الأدون نير بركات رئيس بلدية القدس، أو رئيس بلدية أورشليم القدس، أو امبراطور جيروزاليم يقسم بحجارة حائط المبكى حجرًا حجرًا: “القدس موحدة على الرّغم من صبيان القدس وبناتها الذين يرجمون شعب الله المختار بالحجارة ويطعنونه بالسكاكين. القدس موحدة يا ناس حتّى لو كانت ممزّقة أو مقسّمة أو مقطّعة موّصّلة. القدس موحدة .عنزة لو طارت.هؤلاء الأولاد من جبل المكبر لن يرسموا حدود المدينة.هؤلاء يكرهون اليهود وقد حرّضهم أبو مازن والسّلطة الفلسطينيّة والجهاد وحماس وداعش والنّواب العرب في الكنيست الذين يسيرون تحت علم داعش. هؤلاء الأولاد من العيساويّة وبيت حنينا لا يرغبون بانهاء الاحتلال وازالة النفايات من أحيائهم بل يريدون القضاء على دولة اسرائيل. يريدون يافا وحيفا. وسمعتهم باذنيًّ يصرخون “الله وأكبر”…. و”اطبح اليهود..”!!.
مار نير بركات، عمدة القدس، قبضاي. يحمل مدفعا رشّاشًا بدون ترخيص ويتمختر ويتبختر عند باب العامود محروسًا بحرس الحدود.. ولن ينتقده ابن امرأة عل هذه الشجاعة بل بالعكس.. شيء يرفع الرّأس. رأس نتنياهو ورأس بنيت ورأس شعب اسرائيل. ولماذا لا؟ فتّجّار المخدّرات وقادة المافيا والقوّادون يحملون أسلحة غير مرخصة فلماذا يحقّ لهم ذلك ولا يحقّ لعمدة القدس؟ ولماذا لا يجوز له أن يدافع عن نفسه من أطفال صور باهر وسلوان والطّور؟ والصبيّ الأسمر العربوش الذي تراه يا نير بركات (طخّه واطلع بزر مُخَّه!) والموت للعرب. ومحمّد مات وخلّف البنات.
خواجه نير بركات رجل ذكيّ وشاطر واقتصاديّ ورجل أعمال ثروته 450 مليون شاقل، استدعى سفير الصّين وطلب منه ألا تبيع الصّين سكاكين ومفكّات لتجّار نابلس والخليل وطلب من الجنرال يزمو يعلون أن تدخل قوّاته جبل المكبّر وأبو ديس وشعفاط وتصادر السّكاكين والملاعق والشّوَك من مطابخ البيوت، كما وضع خطّة مفصّلة تحرم العرب “من كفر عقب حتّى قبة راحيل” من مخصّصات التأمين الوطنيّ وتمنع صناديق المرضى من معالجة المرضى العرب. خطّة “أخت شلّيتة ” تقضي بالا يجمع العمال العرب زبالة القدس الغربيّة. وألا يتناول يهودي صحن حمص عند أبو شكري ولا صحن كنافة عند جعفر. يجب أن نبرهن للعالم أنّ القدس موّحدة. لا أحد يشرّق ولا أحد يغرّب. هل هناك يهودي واحد وصل إلى جبل المكبر في حياته؟ ويجب فرض الحكم العسكريّ على الأحياء العربيّة. يا عرب لكم أسواقكم ولنا أسواقنا. لكم حجارتكم ولنا رصاصنا. انقلعوا مع فلافلكم وحمّصكم!! .
نير بركات رجل عمليّ طلب من وزير التّجارة أن يعمل على تزويد حوانيت القدس الغربيّة بعبوات الغاز وبعبوات الفلفل الغزّاوي الحارّ وبالدّروع الواقيّة وبالمظلات والنّبابيت لمقاومة أولاد القدس العرب المخرّبين. واجتمع مع وزير الأمن الدّاخليّ وخطّطا معا لإقامة سور حول كلّ حيّ عربيّ سواء احتجّ العالم أو لم يحتجّ. والباب اللي بتيجي منّو الرّيح سدّوا واستريح!! ابرتهايد؟ هذه لا ساميّة!
والأدون نير بركات مفكّر. ذهب أمس إلى المسكوبيّة وسأل الضّابط عن عدد الاولاد المخرّبين.. مائة، مائتان، ربما أكثر. دون سن العاشرة. وطلب من الضابط أن يحضر له أحدهم.
– شو اسمك يا شاطر؟
– احمد.
– عمرك؟
– تسع سنوات وخمسة أشهر.
– ولماذا ترجمنا بالحجارة؟
– تحتلون مدينتنا وتعتدون على مسجدنا.
– يا أحمد نحن أفضل من سوريا والعراق.
– لا يهم. انصرفوا واتركونا بحالنا!
– هل تعرف من أنا يا أحمد؟
– واحد من عسكر الاحتلال.
– انا اسمي نير بركات.
– نير.والله صحيح، أمّا بركات فلا.غلط.غلط يا خواجة.
وصرخ الرّيس بركات: يا شعب اسرائيل!! هذا الصبيّ أحمد لا يكتفي بتقسيم القدس بل يقسّم اسمي الى شطرين. واقسم لكم أنني بعد سنة أو سنتين سأكون رئيس حكومة إسرائيل . أنا في طريقي إلى البيت في بلفور عشرة. أنا يمينيّ أكثر من اليمين. أكثر من الليكود وليبرمان وكلّ الشلّة!!