1القدس كانت دوما اول ما تتصدر الخبر الاول في وسائل الاعلام بالوطن العربي سنين طوال كانت حلم لكل ناطق بالضاد ولكل مسلم في ارجاء المعمورة ان يزور عتباتها المقدسة و يصلي في مساجدها وكنائسها المحررة والتجوال في حاراتها القديمة والسير بأزقتها والوقوف على اسوارها وقراءه الفاتحة على روح صلاح الدين.
كثيرا من الفنانين غنوا للقدس ولكنائسها وجوامعها وأيضا لم يخلُ مسجدا من المحيط للخليج الا وامامه وورائه طوابير من المصلين صلوا وتضرعوا لله عز وجلّ ان يحرر القدس وينصر المسلمين فان الله يهدي النصر لمن يشاء !!! وبعد الركوع والقيام والقعود وسماع خطبه الامام , واغاني الفنانين ظن البعض انهم على بعض بضع خطوات من تحريرها….كيف؟؟؟ و, المقاهي والشوارع العربية تعج بزبائن الاراجيل والشيشة ومستمعي الطرب العربي حتى الفجر” ,بالناي والمزمار لن يحدث انتصار” ولن تعاد بالصلاة ولا بالشتائم . اما الحاكم العربي استطاع ان يحصر قدرات شعبه فقط بالبحث عن لقمه العيش , وخداعه بالمؤامرات الخارجية ومهمة التحرير للأراضي المغتصبة!!!! هكذا كان على مدار عقود وشيء لم يتغير لا كذب الحاكم ولا غباء الشعب . كل السلاح والعتاد والجيوش العربية كانت مهيئة لعل وعسى يوما ما يستيقظ هذا الشعب من غفلته ليقمعه.
ان حكام إسرائيل يعرفون جيدا عدوهم ,دمرت بعض من بلاد العرب جراء اقتتال بين أبناء الشعب الواحد استغلت إسرائيل هذا جيدا لتقوي الضعيف حتى يقوى وتعود لتقوي ضده حتى تتفتت البلاد , وأخرى على حافة هاوية وهي افضل من يصطاد بالمياه العكرة وما تسعى اليه في هذه الظروف التي استغلتها على احسن وجه هو تغير على الأرض وبالتحديد بالقدس الشريف والسيادة على جزء ولو بسيط من مساحة مسجد الأقصى, وتوسيع المستوطنات وبناء أخرى , وهدم بيوت الفلسطينيين, وتنكيل العزل . كون العالم العربي منشغل ببعضه وشاغل العالم به.
ان البؤر الاستيطانية غير القانونية وغير المعترف بها أيضا إسرائيليا تنوي الحكومة الإسرائيلية بجوابها للمحكمة العليا ان تصادق على قسم منها, ومن ضمنهم التجمع السكني المسمى عدي-عاد الذي بني تحت انظار الجيش وبدعم من الحكومة من دون أي تصاريح رسمية ويذكر ان من هذه البؤرة انطلق الإرهابيون اليهود ونفذوا عملية حرق عائلة دوابشه من قرية دوما , رغم هذا والبناء غير المرخص لم تقم الحكومة بهدم بيوت من تورطوا في العملية كما هو الحال عند قصاصها من المتورطين العرب بأعمال ارهابية !!!!
في شهر اب من هذه السنة قامت حكومة إسرائيل بهدم 143 بيتا للفلسطينيين بالمنطقة c الخاضعة للسلطة الإسرائيلية حسب اتفاقية أوسلو من بين سكان هذه البيوت عشرات الطلاب الذين افتتحوا السنه الدراسية من دون مأوى , ومنذ بدائة هذه السنة هدمت إسرائيل 403 بيتوت !!!!! (المعطيات من حركه ييش دين) مستغلة انشغال الرأي العام العالمي بما يحدث في بلاد العرب. هكذا يهلك العرب في “ربيعهم ” !!!! بينما تنعم اسرائيل منه .
(حرفيش)