“بكثير من الانضباط وبإرادة قوية تسلقت انوش بليان التي تسكن القدس سلم بطولة كمال الأجسام للنساء. ففي تل أبيب، قررت هيئة التحكيم لاتحاد كمال الأجسام للهواة منحها لقب “ملكة اللياقة البدنية في إسرائيل”.
لسنوات طوال بذلت انوش بليان جهودا مضنية لرعاية عضلات جسدها، فتحققت في النهاية أحلامها. الفلسطينية الساكنة في القدس أحرزت لقب “ملكة اللياقة البدنية في إسرائيل” في مسابقة اتحاد كمال الأجسام للهواة بتل أبيب.
كانت البهجة لا توصف، فبليان هي ليس المرأة الفلسطينية الأولى التي تشارك في المسابقة الإسرائيلية فحسب، بل هي من أحرزت البطولة فيها.الفرحة غمرت أيضا مدربها باسم سعيد وهو يرى ثمار جهوده وقد أينعت فوزا.
استعدادا للمسابقة، أمضت انوش بليان ساعات طويلة كل يوم في النادي الرياضي الواقع في قلب القدس القديمة، وكان برفقتها دائما المدرب باسل سعيد.
تعيش بطلة كمال الأجسام مع أمها رينيه وباقي إفراد أسرتها في محلة الأرمن بجنوب غرب القدس القديمة. أسرتها قدمت لها أفضل دعم. وما زال يعيش في البلد من 8 إلى 10 آلاف أرمني مشكلين بذلك أكبر تجمع أرمني في الشرق الأوسط.
لمرات عديدة، لم تستطع أنو شان أن تمارس تدريباتها، لكن الغذاء الصحيح يبقى عنصرا حاسما في بناء الجسد المفتول الرشيق، وهي تقوم بنفسها في الغالب بتحضير طعامها.
سلالم تأخذك إلى فوق، وأخرى تهبط بك الى أسفل ، لكن السلّم في الغالب يكون شديد الانحدار. وهكذا فإن تدريبات أنوش تبدأ وهي في طريقها إلى النادي الرياضي. من لا يعرف هذه السلالم لن يجد سبيله فيها قط.
لتكون عضلاتها مهيأة للظهور على حلبة المسابقة، يلزم انوشه أن تُكسب بشرتها لونا مناسبا تتجسد من خلاله العضلات، هذا اللون يجب أن يناسب كونها امرأة أيضا كما كتبت على صفحتها في فيسبوك. قبل انخراطها في رياضة كمال الأجسام، عملت انوش عارضة أزياء لنوع من الألبسة.
التدريب الشاق والاستعدادات الطويلة أتت أُكُلها، فقد أحرزت أنوشه بليان لقب البطولة في المسابقة بتغلبها على منافسات قويات.