منى ظاهر- منسّقة إعلاميّة
ضمن سلسلة البرامج التّثقيفيّة والتّوعويّة الّتي تحرص على إقامتها مدرسة الجليل الثّانويّة التّجريبيّة في مدينة النّاصرة، نظّمت إدارة المدرسة وطاقمها التّدريسيّ برنامجًا غنيًّا لإحياء ذكرى هبّة القدس والأقصى.
اشتمل البرنامج، الّذي استمرّ أسبوعًا، على فعّاليّات لتدعيم الهويّة والثّقافة العامّة وتعزيز حسّ الانتماء وتخليد ذكرى الشّهداء. وقد افتتح البرنامج المربّي فيصل طه مدير المدرسة بكلمة عن أحداث العام 2000 وما حملته من تبعات على شعبنا الفلسطينيّ في أرجاء جغرافيّة فلسطين كلّها، وأكّد على لُحمة الدّم لأبناء وبنات الشّعب الواحد في كلّ مكان، إضافة إلى التّحوّل الّذي طرأ على شكل النّضال للفلسطينيّ في الدّاخل.
بعدها جاءت كلمة المربّي عايد علي الصّالح والّذي أعطى لمحة عن اقتحام المسجد الأقصى على يد رئيس الوزراء الإسرائيليّ آنذاك أريئيل شارون، إذ هبّت فلسطين كلّها لنصرة الأقصى. وقد أدّت الأحداث منذ تلك الحقبة إلى تعميق الفجوة بين العرب الفلسطينيّين وحكومات إسرائيل المتعاقبة.
وقد شاركت المربّية والشّاعرة الكاتبة منى ظاهر بقراءة شعريّة لقصيدة “وصيّة شهيد يلفظ أنفاسه”، والّتي كتبتها بالتّزامن مع الأحداث المؤسفة بتاريخ الثّاني من تشرين الأوّل من العام 2000، وأهدتها إلى شهداء نصرة الأقصى. وقد نشرتها في ديوانها “طعم التّفّاح” الصّادر عن الهيئة المصريّة العامّة للكتاب في القاهرة في العام 2003.
هذا وقد كان لطلّاب المدرسة دور فاعل في البرنامج، فبالإضافة إلى مشاركتهم في مسيرة إحياء ذكرى الشّهداء، شارك كلّ من: آية جرادات من الصّفّ الثّاني عشر ب1، وسلمى خطيب من الصّفّ الثّاني عشر أ، وعلي شرارة من الصّفّ الحادي عشر ج1 بقراءات تركّز على شهداء شرارة الانتفاضة الثّانية الّذين عبّروا عن رفضهم لانتهاكات حقوق شعبنا الأبيّ فلهم منّا الذّكرى الخالدة لأنّ أرواحهم باقية معنا.