عقد في “مقر لجنة المبادرة” في يركا يوم السبت 15\9\5، وتجاوبا مع دعوة لجنة المبادرة العربية الدرزية، اجتماع لقوى وطنية معروفية، للاحتجاج وللتشاور حول القرار الظالم الذي صدر بحق النائب السابق المحامي سعيد نفاع على تنظيمه ومساعدته وفد التواصل للمشايخ العرب الدروز في أيلول 2007 إلى سوريّة، ولقائه هنالك شخصيات سياسيّة وقيادات فلسطينيّة وسوريّة، لاعتبار المؤسسة الحاكمة هذا العمل “جريمة أمنيّة ؟!”
تستوجب قرار سجن نفاع سنة نصف فعليا ونصف سنة أخرى مع وقف التنفيذ وحجز جواز سفره. حيث لم تشفع له لا حصانته البرلمانية ولا حقه وحقنا الشرعي بالتواصل، والذي تجيزه المواثيق الدولية، لتبقى الاعتبارات السياسيّة التمييزيّة لدى المؤسسة هي المحرك والدافع لفرض هذا العقاب الجائر والظالم لضرب مشروع التواصل للعرب جميعا والعرب الدروز خاصّة.
حضر الاجتماع عن “الحركة الوطنية للتواصل” الشيخ عوني خنيفس رئيس لجنة التواصل وسكرتير اللجنة الشيخ كايد سلامة والكاتب والشاعر اسامة ملحم سكرتير ميثاق المعروفيّين الأحرار وعضو السكرتارية وضاح سميح القاسم. وعن لجنة المبادرة العربية الدرزية كل من : الشيخ حسين سلمان وجهاد سعد وسلمان مرزوق ومحمد كنعان ود. محمد زيدان وعروة سيف وزاهي عليان ورئيس اللجنة غالب سيف.
افتتح غالب سيف الاجتماع وشكر الحضور على استجابتهم للدعوة مشيرا إلى طبيعة الاجتماع وكونه احتجاجي على قرارات المحاكم ضد نفاع، وتشاوري لكي نتفق على ما يجب عمله “لتفادي ضررها ومقاومة اسقاطاتها” وأضاف سيف قائلا: “لا يمكن الاستكانة لهذا الاستخفاف السلطوي الماسّ فينا وفي حقوقنا وعلينا التصدي له ولإسقاطاته الكبيرة والكثيرة”.
وأما الشيخ عوني خنيفس فافتتح كلامه بتوجيه التحيّة للجنة المبادرة قائلا: “نشكر ونحيي لجنة المبادرة على مبادرتهم لعقد هذا الاجتماع ونأمل أن يكون فاتحة خير لاستمرار عملنا المشترك ولتقوية وحدتنا الوطنية”، ونقل الشيخ للاجتماع قرارات اجتماع الحركة الوطنيّة للتواصل الذي كان عقد الأربعاء 15\9\2، وقراره المركزي بإطلاق دعوة عامة لتشكيل لجنة شعبيّة عربيّة شاملة تضامنا ودعما لنفّاع، على أن تعقد اجتماعها الأول يوم الأربعاء 15\9\9 في يركا لتضع البرنامج التفصيلي لهذه المعركة.
كما وشارك جميع الحضور في النقاش والذي شمل حيز كبير منه ما جرى من العمل الإرهابيّ في عاصمة الجبل السويداء في سورية، واستنكر الحضور هذه الجريمة النكراء، وأكدوا تحيتهم لموقف مشايخ العقل هنالك على تقييمهم العقلاني للحدث وتحذيرهم من الوقوع في فخ من وراء هذا العمل الإجراميّ والمستفيد منه، ودعوتهم لوحدة سوريّة والذود عنها.
وكذلك تم التأكيد بأن قرارات المحاكم ضد سعيد نفاع ومشروع التواصل هو ملاحقة سياسيّة لضرب المشروع بالأساس، ومظلمة سلطوية إضافيّة تضاف لمجمل الغبن والتمييز والمظالم العنصرية اللاحقة بكل مجتمعنا العربي ولا يمكن فصلهما عن بعض.
في نهاية الاجتماع والذي لخصه غالب سيف تمّ اتخاذ القرارات التالية:
- يتبنى الاجتماع قرار الحركة الوطنيّة للتواصل ولجنة المبادرة العربية الدرزية إطلاق الدعوة لتشكيل لجنة شعبيّة شاملة والاشتراك في الاجتماع التحضيري الأول لهذه اللجنة للتشاور، حول ما يجب فعله ضد قرار المحكمة بحق النائب السابق المحامي سعيد نفاع، والذي سيعقد يوم الأربعاء الموافق 15\9\9 الساعة السابعة مساء في بيت السيد عصام عطا الله في يركا وتحويله إلى نقطة لقاء والتقاء وانطلاق لمجمل العمل الوطني الجماعي والمتنوع المفروض عمله في الموضوع.
- الاجتماع وبعد استنكاره وإدانته لهذا القرار العنصري السياسي، يؤكد على ربط هذا الظلم الناتج عن القرار بمجمل ما سبق ولحق شعبنا العربي من ظلم ومظالم.
- الاجتماع يتفق على توسيع اللجنة التحضيريّة التي تمّ انتدابها لتشكيل اللجنة الشعبيّة وعقد اجتماع أول لها لانطلاقها وإقرار ما يمكن عمله ضد القرار، لتشمل الأخوة المنتدبين من لجنة المبادرة كبناة للجنة الشعبيّة في كل شيء من منطلق أن الهم هم واحد والعمل عمل واحد.
- الاجتماع يدعو كل من يرغب في الاشتراك في اللجنة التحضيريّة لحضور لقاء الأربعاء 15\9\9 في بيت السيّد عصام عطا الله في يركا، والمتوخى أن يكون في صلبه التركيز على القرار فقط من منطلق عام وجوهري، لكي يكون الفعل الوطني الجماعي المرتبط بهذا القرار موازيا لحاجة مجتمعنا لصد الهجمات العنصريّة التي يتعرض لها في كل مجال.