دعت جمعية “فلسطينيات” أمس السبت إلى إحياء الذكرى الـ 29 لاغتيال رسام الكاريكاتور الفلسطيني ناجي العلي وذلك على ارض قريته المهجرة “الشجرة”.
وجاء اختيار الشجرة، مسقط رأس العلي، املا في رفع الوعي الجماهيريّ لقضية المهجرين وحق العودة للاجئين الفلسطينيين.
وشارك في إحياء الذكرى المئات من الناشطين والناشطات حيث تم بناء ضريح رمزي للشهيد ناجي العلي، عملت على تصميمه المبدعة رنا بشارة، مستحضرة بذلك روحه بقطعة قماش بيضاء ومجسدة عودته بصورة رمزية.
وبدأ إحياء الذكرى بقراءة شعرية من كلمات ناجي العلي القتها الناشطة هزار حجازي تحت عنوان: لا تساوم، ارسم وقاوم.
وبعد ذلك القت الفنانة رنا بشارة كلمتها وشرحت العبرة من وراء اقامة الضريح في قرية الشجرة المهجرة، تلا ذلك قراءة الفاتحة على روح الشهيد وغناء بعض الاغاني الوطنية.
سكان ايلانيا يعتدون على الناشطين
وخلال احياء الذكرى، فوجىء الحضور بوصول عدد من مستوطني مستعمرة “ايلانيا”، المُقامة على أراضي الشجرة، حيث وصولوا حاملين الإعلام الإسرائيلية وترافقهم الكلاب الضخمة، ومع وصولهم بدأوا بالشتم والسب والتهديد ليتطور لاحقًا استفزازهم الكلامي إلى فعلي حيث قاموا بتدنيس القبر الرمزي وقاموا بالاعتداء على بعض المشاركين بالضرب والتهديد والوعيد.
بالمقابل بدأت تتوافد الى المكان قوات كبيرة من الشرطة التي كانت شاهدة على استفزازات سكان المستعمرة، وعوضًا عن اعتقالهم قامت باعتقال خمسة من المشاركين في إحياء الذكرى وهم؛ الفنانة رنا بشارة، المحامي يامن زيدان، الناشط محمد خليل، الناشط قدري ابو واصل، والناشط مصطفى مواسي بادعاء المشاركة في تجمع “غير قانوني”. وقد تم التحقيق معهم حتى منتصف الليل في مركز الشرطة في طبريا.
يذكر انه بعد اعتقال المحامي يامن زيدان ومحمد خليل تم وضعهم لوقت طويل داخل صندوق سيارة الشرطة وهو مغلق ولم يستجب رجال الشرطة للنداءات بفتح شبابيك الصندوق الا بعد ان اغمي على احد المعتقلين!.
وشددت “فلسطينيات” في هذا السياق أن تصرف الشرطة وسكان مستعمرة ايلانيا يثبت مرة تلو المرة أننا نعيش في ظل نظام عنصري، فرغم حساسية الموقف في اقامة طقس تأبين لشهيد الا ان الشرطة وسكان من مستعمرة ايلانيا، تصرفوا بشكل همجي وغير انساني .
وأكدت “فلسطينيات” على أنها ستقوم بملاحقة المعتدين قانونيًا معلنة في استمرار نشاطاتها داخل القرى المهجرة للتأكيد على “حقنا في العودة الى قرانا وبلداتنا المهجرة”، متحدية المحتل والمستعمر والذي يظن انه من خلال استعمال العنف والارهاب يمكنهم ردع اللاجئ من العودة إلى وطنه وأرضه.