يمكن القول بان الهجرة الأساسية للمسيحيين الفلسطينيين بدأت تأخذ طابعا سياسيا منذ منتصف القرن الماضي, وكان هدفها أو هكذا تبدو وكأنها محاولة لتفريغ فلسطين من مكوناتها الحضارية وتنوعها وفق ما تسعى إليه السياسة الإسرائيلية التي سعت وتسعى لتخريب ثقافة الشعب الفلسطيني عن طريق اقتلاعه من مواطنه الأصلي وبعثرته في العالم ليتسنى لها استعمار الوطن الفلسطيني.
v أسباب هجرة المسيحيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة:
– أسباب سياسية .
– بحثا عن العمل.
– طلبا للعلم.
– للالتحاق بالأسرة.
بالإضافة إلى:
– تقليص فرص العمل المتوفرة للمسيحيين التي تتلاءم مع مؤهلاتهم ومهاراتهم العلمية, خاصة لدى الاكادميين.
– الأوضاع السكنية الصعبة وارتفاع أسعار الأراضي المقررة للبناء وبنسب غير معقولة خاصة في المدن حيث يتواجد معظم السكان المسيحيين.
– تواجد أكثرية المسيحيين في المدن دون ارتباطا بالأرض والعمل الزراعي, مما يسهل عليه الهجرة والتنقل.
– إهمال القيادات الروحية ومعظمها غريبة عن سكان البلاد لوجباتها في تقوية انتماء المسيحيين للكنيسة الوطنية وارتباطهم بها, وجمعهم حول مؤسساتها الاجتماعية.
v إحصائيات حول أعداد المسيحيين
– في الفترة بين سنة 1967 – 1993 غادر الضفة الغربية وقطاع غزة حوالي 13000 مهاجر مسيحي منهم 8000 في الضفة الغربية و 5000 في قطاع غزة.
– هناك إحصائية تشير إلى أن عدد المسيحيين في بعض البلدان العربية حاليا على سبيل الذكر لا الحصر :
– السودان ومصر( 12 مليون).
– العراق ( 300000إلى 500000).
– الأردن (250000).
– سوريا ( ما يقارب المليونين ).
– لبنان (1.3-1.5 مليون).
– فلسطين ال 67 (46000).
– الأراضي الفلسطينية سنة أل 48 (114000).
· كما وهناك إحصائية أخرى تشير إلى أن عدد المسيحيين سنة 1948 كان حوالي 150000 هاجر منهم 50 ألف إلى الخارج بعد النكبة.
أما ما بقي من الفلسطينيين المسيحيين على ارض وطنه, لم يعد يتجاوز تعدادهم ال160 ألف بينهم قرابة :
– 114 ألف في أراضي ال48.
– 46 ألف في المناطق المحتلة سنة 1967منهم :
· 40الف في الضفة الغربية.
· 5آلاف في القدس.
· 1 ألف غزة.
· وهناك إحصائية أخيرة تقول بان مجمل عدد المسيحيين في مدينة القدس سنة 1944 تجاوز 29350 فردا أما في سنة 2000م فكان عددهم 10982 فردا.. الان في سنة 2015 لا يتجاوز عددهم 5000 فردا .
v الآثار السلبية للهجرة
تؤثر الهجرة سلبيا على تركيبة المجموعة السكانية التي يأتي منها المهاجرين, فمن ناحية يزداد متوسط العمر لهذه المجموعة بفعل هجرة فئة الشباب, وتصبح المجموعة اكبر سنا من بقية السكان مما يؤثر على نشاطاتها وفعالياتها. وتتأثر كذلك نسبة النوع في هذه المجموعة إذ تصبح لديها أعداد اكبر من النساء مقابل الرجال. ولكن الأثر الأسوأ يكمن في ما يسمى بهجرة الأدمغة أي هجرة تلك الطاقات والمهارات الضرورية لاستمرارية ليس فقط الجماعة نفسها وإنما المجتمع ككل.
v تحديات البقاء للفلسطيني
1- العمل على سبيل العدل والسلام والخروج من الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بالحل العادل الدائم, بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
2- العمل على توفير القيم المجتمعية التي توثق العلاقات في هذه الأيام الصعبة, بين مختلف أبناء الوطن ولاسيما في المجال الديني.
3- مواجهة الأوضاع الاقتصادية الخانقة بدعم اقتصادي جاد, يولد الثقة في قلوب من يرون في الهجرة نجاة وخلاصا .