تبين أن مبالغ مالية بالملايين تدفقت على حسابات مصرفية في الأردن لأمين سر منظمة التحرير سابقاً ياسر عبد ربه، وهي الحسابات التي طلبت السلطة الفلسطينية من الأردن الكشف عنها، إلا أن عمان رفضت ذلك حتى لا تتسبب بإغضاب الامارات التي تضخ أموالاً أخرى على المخيمات بعلم المخابرات الأردنية منذ أكثر من عامين لتقوية نفوذ محمد دحلان في أوساط الفلسطينين بالداخل والخارج.
وبحسب المعلومات التي نقلها موقع “أسرار عربية” عن قيادي في السلطة الفلسطينية فان كلاً من عبد ربه الذي فقد منصبه أخيراً بقرار من الرئيس عباس، وكذلك رئيس الوزراء السابق سلام فياض، كل منهما تلقوا أموالاً بالملايين من دولة الامارات ليتحول ولاؤهم الى محمد دحلان بدلاً من الرئيس محمود عباس، في خطوة هي الأخطر باتجاه تنفيذ الانقلاب الذي يسعى له دحلان من أجل الاطاحة بعباس في رام الله.
ويقول المصدر الفلسطيني إن عباس علم بالأموال التي تلقاها كل من عبد ربه وفياض، كما علم أن كلاً منهما التقى دحلان في أبوظبي، وهذا ما يفسر سبب الاطاحة بعبد ربه الذي ربما تصل الأزمة بينه وبين رئيس السلطة الى الاعتقال لاحقاً إذا عاد الى الضفة الغربية، فضلاً عن أن عباس يجري اتصالات حثيثة لمعرفة تفاصيل حركة أمواله وحساباته المصرفية في الأردن.
أما سلام فياض فقد أصدر النائب العام الفلسطيني الشهر الماضي قراراً بمصادرة أموال المؤسسة التابعة له والتي يرأس مجلس إدارتها وهي مؤسسة “فلسطين الغد”، وذلك بتهم غسيل أموال، وهو غسيل الأموال الذي فهمه الجميع في فلسطين بأنه “غسيل أموال لحساب محمد دحلان”.
وقالت مصادر صحفية محلية في الأراضي الفلسطينية إن معظم تمويل المؤسسة إماراتي وبشكل خاص من مؤسسة الهلال الاحمر الاماراتي.
وتعتبر مؤسسة فلسطين الغد شركة غير ربحية يرأس مجلس ادارتها الدكتور سلام فياض بمجمل 31 الف سهم.
ومن التقرير المالي المنشور على موقع المؤسسة على الانترنت يتضح أن دولة الامارات تبرعت بمبلغ 10 مليون دولار للمؤسسة خلال العام 2014، أما الهلال الاحمر الاماراتي فتبرع بما يقارب 700 ألف دولار.
وطن خارج السرب