جمعية مواطنين من أجل البيئة تجندت لمساعدة العائلة وبالإمكان تحويل التبرعات عن طريقها هنا أو الانضمام للحملة عن طريق صفحة الفيسبوك
لينوي سوسان, الطفلة ابنة 7 أعوام من حيفا, التي حاربت سرطان الدم وتغلبت عليه, تحاول اليوم أن تجبر الدولة على الاعتراف بمسؤوليتها بعدم معالجة تلوث الهواء
يكثر الحديث عن التلوث البيئي في منطقة حيفا خاصة التلوث الناتج عن مصانع النفط ومشتقاته التي تميز المنطقة وتلوثها بالمواد المسرطنة منذ عشرات السنين, وبات واضحا للجميع أن هذه القضية هي جزء من واقع الحياة لكل من يعيش في مدينة حيفا وضواحيها.
سكان هذه المنطقة تعودوا نوعا ما على وجود الروائح الكيماوية واستنشاق دخان المصانع, ورغم ازدياد الوعي لخطورة هذه المواد على صحة الانسان ونشر المعطيات حول ارتفاع نسبة الأمراض خاصة السرطان في حيفا مقارنة بباقي المدن- لا يوجد حتى اليوم أي حراك جماهيري ملحوظ لتغيير الوضع.
ولكن عائلة الطفلة لينوي, التي لا تزال تعاني من عجز طبي تام وتقضي نصف وقتها في المستشفى, قررت مواصلة المشوار وتقدمت مؤخرا بكل شجاعة بدعوى قضائية لإلزام وزارة الصحة ووزارة البيئة بالاعتراف بتقصيرهم في الرقابة على المصانع ومعالجة التلوث وتعويض العائلة.
ولكن سرعان ما اتضح للعائلة أن هذه المواجهة لا تحتاج فقط للشجاعة وإنما أيضا للكثير من المصاريف التي لا تملكها العائلة, خاصة أنهم مضطرين لقضاء معظم وقتهم مع لينوي في المستشفى والعلاجات, وهم بحاجة لمساعدة الجمهور ويطلبون منه التبرع بكل مبلغ متوفر.
المحامية جميلة هردل واكيم, مديرة مشاركة في جمعية مواطنين من أجل البيئة قالت: “معظم الناس لا تؤمن بقدرتها على صنع التغيير أو على التأثير على السياسات العامة, ولكن التجربة أثبتت لنا أن الشي الوحيد الذي يؤثر فعلا هو الضغط الجماهيري بما فيه دعاوى التعويضات المدنية. نجاح قضية لينوي سيشق الطريق أمام الكثير من الحالات المشابهة لطلب تعويضات من الدولة”.
*يذكر ان التبرعات مراقبة وتحول عن طريق جمعية مواطنين من أجل البيئة ومعترف بها من قبل ضريبة الدخل.