الصوت الأول:
……………………
تظهر لنا الدولة الإسلامية في فيديوهات إجرامية تقشعر لها الأبدان- تشريد، قتل، تفنن في سفك الدماء والإعدام، تعذيب، سبي النساء وبيعهن في سوق النخاسة، مناظر دم وعربدة، وإزاءها علمهم الأسود الذي نقش عليه ” لا إله إلا الله * محمد رسول الله”، وهو علم الرسول في وقائعه، يستغلونه أسوأ استغلال.
..
الصوت الثاني:
……
أهكذا هم يظهرون الإسلام ويخدمونه؟
أم أنهم يسيئون إليه،
أي إسلام هذا؟!
ومن أين أتوا بوجوب قتل فتيين أفطرا رمضان مثلاً؟
كيف يجيزون لأنفسهم التحكم بمصاير العباد؟
***
الصوت الثالث
: : : : : : : :
لا تصدقوا! هذه فيديوهات “مفبركة”، هذا فوتو شوب، إعداد أفلام وتصويرات لتشويه صورة الإسلام والخلافة الإسلامية.
وهل تتوقع من أحد أن يناصرهم؟ إن كلمة الله هي العليا! وإن الدين عند الله الإسلام!
فهؤلاء مجاهدون نذروا أنفسهم لنشر الإسلام، وأعداء الله يتصدون لهم، فهل تتوقع من الغرب ومن إسرائيل ومن الدول العربية العميلة أن تصفق لهم؟!
إن الأعداء يظهرون المسلمين في أبشع الصور حفاظًا على كفرهم وطغيانهم.
…
الصوت الرابع:
………..
لهؤلاء المنافحين عنهم، ولمن يدافع عن دعوتهم:
..
يا عمي، ليظهروا بصورة دعوية في موقع أو فيديو أو في تصريحات توضيحية، فيظهر فيها مثلاً أبو بكر البغدادي خليفتهم، وهو خطيب يحسن الخطابة كما سمعته في خطبة دينية، فينفي هذه الجرائم الشنعاء ويفنّدها، أو يستنكرها، ليقول لنا ملء فمه : ليس الإسلام هكذا!!!
الإسلام دين رحمة، والرسول يقول “إنما أنا رحمة مهداة”.
…
الصوت الخامس:
*******************
قال لي شخص أشتمّ أنه من دعاة هذه الخلافة الداعشية – وعلى فكرة فإن هناك الآلاف ممن يؤيدونهم من بيننا لو سمحت لهم الظروف بذلك-
قال:
ليس هناك من الدولة الإسلامية من يهدف إلى أن يُطمئن، فالمطلوب هو أن يدبّ الذعر والرعب في قلوب الناس وخاصة الأعداء قبل قدومهم، وعندها تتيسر طرقهم، ويسهل أمرهم. ثم يسأل: ألا تذكر قول أبي تمام في وصف المعتصم:
لم يغز قومًا ولم ينهدْ إلى بلد *** إلا تقدمه جيش من الرعُـب
…..
الصوت السادس:
…………………….
ما أتوقعه أنهم سيتوسعون أكثر فأكثر في السيطرة على مساحات شاشعة واسعة أخرى، لأنه ليس هناك من حرب جدية تجابههم، فأمريكا التي تقود التحالف ضعيفة، كما تبين ضعفها في العراق وفي أفغانستان وفي كل حرب لها، فقد اضطرت هذه (الدولة العظمى) لمصالحة (القاعدة) بعد سنين من القتال، ومن يدري فقد نجدها أمام مصالحة مع الدولة الإسلامية؟؟!!
….
وسؤال لمن يظن أن أمريكا وراءهم، وهم كثر بيننا:
..
هل أمريكا تسمح حقًا بقتل وتشريد المسيحيين، ومنهم من هم من رعاياها؟
فقد قتلوا عددًا من العراقيين بتفجير فتيل مربوط على رقابهم بدعوى أنهم عملاء لأمريكا!!
هل أمريكا تحاربهم من جهة وتدربهم ومن جهة أخرى تقدم لهم السلاح، وتتخلى عن عملائها مثلاً؟
هل أمريكا توافق على التحاق شباب من الغرب بالدولة الإسلامية؟
…
هل كله تمثيل في تمثيل؟!