بعد مباراة مثيرة وتاريخية، توج برشلونة الإسباني بطلاً لدوري أبطال أوروبا، بعدما حقق فوزاً أمام يوفنتوس الإيطالي بثلاثة أهداف مقابل هدف، في المواجهة التي أقيمت مساء يوم السبت 6/6/2015، على ملعب”الأولمبي” ببرلين العاصمة الألمانية.
أحرز هدف برشلونة الأول، إيفان راكيتيتش في الدقيقة 4، قبل أن يتعادل ألفارو موراتا لليوفي في الدقيقة 55، قبل أن يحرز لويس سواريز هدف في الدقيقة 68 ويعزز نيمار النتيجة بهدف ثالث في اللحظات الأخيرة، ليتوج رفاق الأرجنتيني ليونيل ميسي بلقب ال”شامبينز ليج” الخامس في تاريخه، وينهي الموسم بثلاثية تاريخية، بعد لقبي” الدوري الإسباني وكأس ملك إسبانيا”.
بدأ يوفنتوس المباراة بطريقة 4-3-1-2، معتمدًا على تيفيز وموراتا في الأمام، وخلفه فيدال، ثم الثلاثي،ماركيزيو، بيرلو وبوجبا، أما برشلونة فقد خاض المواجهة بخطته الهجومية المعتادة 4-3-3، معتمدًا على ميسي، سواريز ونيمار في الأمام، وخلفهم راكيتيتش، بوسكيتش، وإنييستا.
ضغط مبكر ليوفنتوس ومحاولات مستميتة لإحراز المفاجأة، لكن برشلونة لدغ “السيدة العجوز” في الدقيقة الرابعة عن طريق راكيتيتش الذي استلم كرة رائعة من إنييستا داخل منطقة الجزاء ومن قبله نيمار، لتصبح النتيجة 1-0 للفريق الكتالوني وتشتعل المواجهة.
حاول “اليوفي” مواصلة هجومه، وأنطلق مهاجمه موراتا مهاجمه وراوغ ماسيكرانو ببراعة ويمررها لفيدال الذي يسددها قوية لكن بعيدًا عن المرمى في الدقيقة 8، ليرد عليه نيمار بتسديدة قوية في الدقيقة 9 علت عارض الحارس المخضرم بوفون.
برشلونة أصبح خطيرًا للغاية في هجمات العمق حيث يعتمد على التمريرات القصيرة بين أرجل مدافعي “اليوفي”، وأنقذ بوفون تسديدة قوية من جانب ألفيس في الدقيقة 14، وهو ما جعل الفريق الإيطالي يعود بشكل كبير إلى منطقة دفاعه ويعتمد على المرتدات السريعة عن طريق تحركات بوجبا، موراتا، تيفيز، وبيرلو .
كما اعتمد يوفنتوس على التسديدات البعيدة لفك عقدة دفاع برشلونة، حيث أطلق المنعزل تيفيز واحدة في الدقيقة 23 لكنها تعلو العارضة، قبل أن يسدد موراتا كرة من داخل منطقة جزاء برشلونة في الدقيقة 24 لكنها تمر بعيدة، والأقوى كانت من جانب ماركيزيو لكنها تضل الطريق أيضًا في الدقيقة 25.
حاول سواريز التحرر من الرقابة عن طريق السقوط لوسط الملعب والانطلاق من الخلف، حيث سدد كرة رائعة من خارج منطقة الجزاء في 39 مرت بجوار قائم بوفون، قبل أن يرد عليه ماركيزيو بتسديدة رائعة في الدقيقة 39 تضل طريقها إلى مرمى تير شتيجن، ويعود سواريز مرة أخرى بتسديدة أنقذها الحارس الإيطالي العملاق في الدقيقة 40.
أشتعلت الدقائق الأخيرة من الشوط الأول الذي استحوذ عليه الفريق الكتالوني بنسبة 67 %، وخاصة بعد خطأ فادح من بوفون كاد أن يكلف فريقه الكثير لولا حسن حظه، قبل أن يظهر ميسي أخيرًا وينطلق مراوغًا مدافعي يوفنتوس داخل منطقة الجزاء لكن بدون جدوى لتنتهي الفترة الأولى بهدف نظيف لبرشلونة.
بدأ برشلونة الشوط الثاني بقوة كبيرة، وأنقذ بوفون من جديد تسديدة رائعة من سواريز في الدقيقة 49، قبل أن يسدد الأوروجوياني مرة أخرى لكنها تضل الطريق إلى المرمى في الدقيقة 50، ويظهر ميسي بتسديدة أيضًا لكنها بعيدة في الدقيقة 51، في ظل تراجع كبير ليوفنتوس.
ومن هجمة مرتدة رائعة، نفذ ماركيزيو كعب بمهارة فائقة فتح المجال لليشتستاينر الذي مهدها لتيفيز الذي سدد كرة قوية يصدها شتيجن لتعود لموراتا الذي يسددها ويعلن عن هدف التعادل في الدقيقة 55، لتصبح النتيجة 1-1 وتشتعل المواجهة.
أحدث يوفنتوس ثورة كبيرة بعد هدف التعادل، واستفاق موراتا، تيفيز، فيدال وبوجبا، وشكلوا خطورة كبيرة على مرمى برشلونة، وكاد تيفيز أن يعلن عن الثاني بتسديدة قوية ضلت الطريق في الدقيقة 61، قبل أن يقوم بوجبا بأخرى تصدى لها حارس برشلونة في الدقيقة 64.
حاول برشلونة الدخول سريعًا في أجواء المنافسة عن طريق الاستحواذ على الكرة، واختراقات من إنييستا وميسي ونيمار، وطالب يوفنتوس بركلة جزاء بعد عرقلة بوجبا في منطقة الجزاء برشلونة، لكن الحكم التركي لا يعلن شيء لينطلق ميسي بسرعته ويسدد كرة قوية ترتد من بوفون، وتجد سواريز الذي يضعها ويحرز هدف التقدم الثاني، لتصبح النتيجة 2-1 للفريق الكتالوني في الدقيقة 68.
وألغى الحكم المساعد هدف لنيمار من رأسية في الدقيقة 71، حيث أشار إلى أن الكرة لامست يد النجم البرازيلي قبل أن تسكن شباك بوفون، وسط اعتراضات كبيرة من لاعبي الفريق الكتالوني، قبل أن تضيع كرة لليوفي أمام إيفرا من ركنية بيرلو في الدقيقة 72.
حاول برشلونة تنشيط خط الوسط بمشاركة تشافي هيرنانديز مكان إندرياس إنييستا في الدقيقة 78، قبل أن يسدد رأسية رائعة من ركنية بيرلو لكنها تعلو العارضة في الدقيقة 78، ليشارك روبيرتو بيريرا مكان فيدال في الدقيقة 79 في يوفنتوس.
شارك فيرناندو لورينتي وكينجسيلي كومان، مكان موراتا وإيفرا على أمل إنقاذ ما يمكن إنقاذه في الدقائق الأخيرة في يوفنتوس، بينما أشرك برشلونة المدافع ماثيو مكان راكيتيتش لتأمين النتيجة، في ظل محاولات تيفيز ورجال “السيدة العجوز” المستميتة.
شارك بيدرو مكان مهاجم البرشا سواريز في الوقت بدلا من الضائع، وفي هجمة مرتدة رائعة أحرز نيمار الهدف الثالث من تمريرة البديل، لينتهى اللقاء بفوز برشلونة بثلاثة أهداف مقابل هدف، ويتوج بدوري أبطال أوروبا.
PUKmedia عن كوورة