لن يقنعني أحدٌ
وأنا لا أحبّ الحوار العقيم، وسفسطة الكلام.
خاصةً إذا كنتُ مقتنعا بما أنا مقتنع به لدرجة الإيمان.
كاقتناعي بأن حكومة نتنياهو الرابعة “حمامة سلام”، لا حكومة حرب كما يتوقع البعض، حتى لو كان ليبرمان عضوا فيها، لا يمكن ان تكون حكومة حرب،
وإن كانت تتنفس أفكاره وبرامجه وهو خارجها وغاضبا منها وعليها.
وأنّ بينيت كوزير معارف في هذه الحكومة، سيعزَّز اللغة العربية، كلغة رسميَّة في هذه البلاد، وسيُعَزّز الأدب العربي، وشعر محمود درويش وسميح القاسم، والأدب الجاهلي والعباسيّ وأدب المهجر، وسيأمر بتدريس المعلقات العشر جميعها في المدارس اليهودية، وبتعليق معلّقةٍ واحدةٍ على الأقل عند مدخل كلّ مدرسة.
وان أييليت شكيد ستنشر العدل أبيضا كالغسيل النظيف، وستُفْرِج عن المعتقلين الإداريين، الأطفال منهم والشيوخ، وخاصة المرضى، وستمنع اعتقال أيِّ مواطن فلسطيني، سواء كان مواطنا بسيطا، أو وزيرا، أو عضوا في البرلمان الفلسطينيّ، أكثر من أربع وعشرين ساعة ، إذا لم تُقَدّم ضِدَّه لائحة اتهام.
وأنّ أيوب القرا وزير، كما قال، لا نائب وزير، حتّى وإن عُيِّن بمنصب نائب وزير، وأنه سيدْعم التعاون الإقليمي، وتطوير الوسط العربي بمد خطوط القطارات، وإقامة منشآت للغاز في أراضيه، وسيعملُ مع حكومة السلام هذه، يدا بيد، لإقامة سلام إقليمي عادل، خاصة مع الشعب الفلسطيني في الخارج قبل الداخل، وأنه سيُعَيِّدُ عيد ألفطركما يعيّد عيد المساخر.
وأنّه في فضاء حمامة السلام هذه، سيَعُمُّ السلامُ ربوعَ الشرق.
وستُقام دولة فلسطينيّة بجانب دولة إسرائيل وعاصمتها القدس الشريف
وسيُمْنَعُ مرغل من اقتحام مسجد الأقصى
ومرْدل من اقتحام الحرم الإبراهيمي
ومرزل وكل الِمرزِلين أمثاله من اقتحام قبر يوسف وقبر راحيل
وسَيمْتنَع سوائب المستوطنين عن قطع الأشجار وحرق الحقول ونهب الأراضي.
وسيمتنع زعران “تاج محير” عن حرق المساجد وكتابة الموت للعرب والشعارات المسيئة على الجدران .
وقد زاد إيماني بنظافة غسيل هذه الحكومة شهادة واحد من أهلها الكبار
ووليّ نعمتها
وسرّ وجودها
وبقائها
وسقوطها
ونجاحها
وفشلها
وانتصاراتها
ومموّل ترساناتها
وأنني أبشّر نفسي أولا والصابرين ثانيا، كما يبشر الصابرون “الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنّا لله وإنّا إليه راجعون”.
ولا حول ولا قوّة إلا بالله العليّ العظيم.
2015/5/15