بعد ان انتهت الفترة الاصلية لبنيامين نتنياهو والتي لم يتمكن من خلالها تقديم حكومته الى رئيس الدولة العبرية وطلب مهلة اضافية لمدة اسبوعين يبدو أن هناك صعوبات ما تزال تعترض طريق إعلان التشكيلة النهائية للحكومة.
وفي ذات السياق اكد الخبير في الشأن الاسرائيل د. عمر جعارة ان هرتسوغ لا يستطيع ان يشكل الحكومة باي شكل من الاشكال، مشيرا انه حاصل على 24 مقعدا في الانتخابات فيما حصل لابيد على 11 مقعدا فيكون المجموع 35 مقعدا فيما حصر ميرتس على 5 اصوات و بالتالي لا يمكن ان يكون هناك حظ للمعسكر الصهيوني بتشكيل الحكومة الاسرائيلية، على حد تعبيره.
و اوضح جعاره انه بقي امام نتنياهو حزب شاس فيما تم حسم الامر مع موشيه كحلون وحزب يهوديت هتواره و نيفتالي بينت الذي قبل بوزارة التربية و التعليم و اوكي شائيت الذي استلم وزارة الشباب و الرياضة فيما حصل اوري ارئيل على وزارة الزراعة.
وبين جعارة ان بينت اشترط على نتنياهو بان يحصل على مليار شيقل ليقوم بتحسينات في وزارة التربية و التعليم الاسرائيلية و ان يكون هذا انجازا للبيت اليهودي، مؤكدا ان نتنياهو سيرفض ذلك باي شكل من الاشكال.
و في السياق ذاته اوضح الخبير في الشأن الاسرائيلي بان الامر اصبح محسوما و محلولا مع حزب شاس باعطائها وزارتي الاديان و الاقتصاد.
و اما عن ليبرمان فقد قال :”ليبرمان لا يهمه ان يكون في وزارة الخارجية او لا و انما الذي يهمه قضيتين اساسيتين و هما فرض عقوبة الاعدام على الاسرى او المقاتلين الفلسطينيين و القضية الثانية هي انهاء حكم حماس في قطاع غزة، و تعتبر هاتان القضيتان من عمق و اساس الحملة الدعائية و الانتخابية التي خاضها اسرائيل بيتنا بزعامة ليبرمان”.
وأضاف: “بالنسبة لنتنياهو فانه لم يوافق على فرض عقوبة الاعدام بحق الاسرى كما انه لن يستطيع اسقاط حكومة حماس في غزة خاصة فيما يتعلق بالتقارير الحديثة التي اربتطت بملف القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف”.
و رأى د. عمر جعارة الى ان تشكيل الحكومة الاسرائيلية بـ61 مقعدا جاهزة وسارية المفعول من الناحية البرلمانية و القانونية.
و تساءل جعارة ما الذي يمنع نتنياهو التوجه الى القائمة العربية المشتركة التي حصلت على 13 مقعدا و ان تصبح حكومته بـ74 مقعدا، مشيرا الى ان نتنياهو و هرتسوغ يرفضان بان تكون شبكة الامان لهما الـ13 صوتا عربيا في الكنيست الاسرائيلي و هذا ما يظهر العنصرية الاسرائيلية، على حد وصفه.
و حول شكل الحكومة الاسرائيلية المقبلة وضحها جعارة قائلا: “وزارة المالية حسمت لصالح موشيه كحلون مع بعض الادوات، وزارة الخارجية مع ليبرمان بالرغم من ان له 6 مقاعد، وزارة التربية و التعليم مع نيفتالي بينت، وزارة الزراعة مع اوري ارئيل، وزارة الشباب و الرياضة مع ايلات شكيت، وبالتالي اصبحت وزارة الداخلية وبقية الوزارات مع امراء الليكود، حيث اعطيت وزارة الداخلية مع اردان، اما وزارتي الاديان و الاقتصاد حصل عليهما حزب شاس، اما وزارة الدفاع مع يوغي يعالون من حزب الليكود، و بالتالي فقد حسمت معالم الحكومة الاسرائيلية بشرط ان يتنازل ليبرمان عن صلب حملته الانتخابية”.
و اكد جعارة ان نتنياهو سيكون مجبرا على هذه الحكومة؟، مشيرا انه حسب المختص في شأن البرلمان الاسرائيلي الذي قال ان قدمي نتنياهو مع حكومة الـ67 مقعدا و رأسه مع حكومة موسعة مع المعسكر الصهيوني، لافتا الى ان نتنياهو ليس راضيا عن هذه الحكومة باي شكل من الاشكال لان بينت و كحلون يستطيعان ان يسقطا الحكومة في اي وقت، مبينا ان نتنياهو لا يثق ببينت الذي كان يشغل منصب كبير في حزب الليكود و انه على خلافات شخصية و اسرية كبيرة مع نتنياهو.
و في الوقت ذاته اوضح د. عمر جعارة بان العلاقة بين الحكومة الاسرائيلية القادمة و الملف الفلسطيني ستكون صفرا، مشيرا ان الحكومة الاسرائيلية لن تقدم شيئا للقيادة الفلسطينية باي شكل من الاشكال.