بقلم الصحفي نزيه توما
فيلم “فيلا توما” للمخرجة سهى عراف
في قاعة المركز الثقافي البلدي كفرياسيف
بعد أن تجول بأكثر من 40 مهرجانًا دوليًا وفاز بجوائز هامة للمخرجة سهى عراف ومديرة الانتاج سناء طنوس وبطلة الفيلم ماريا زريق تم عرضه اليوم السبت 25/04/2015 في قاعة المركز الثقافي البلدي في كفرياسيف بحضور جمهور غفير يربو على 550 شخص .
يروي الفيلم قصة عائلة فلسطينية مسيحية مكونة من ثلاث نساء فيوليت، جولييت، أنطوانيت، يعشن في الماضي، منعزلات عن المجتمع الفلسطيني في رام الله حيث تقع فيلا توما. تنضم للعيش مع عماتها ابنة أخيهم بديعة التي تربت في دير للأيتام، ويبدأن في تربيتها بما يتناسب مع مركز العائلة الاجتماعي – الارستقراطي، فيعلمنها اللغة الفرنسية والعزف على البيانو وتجتهد “فيوليت” الأخت الأكبر لإيجاد عريس لها، كي لا يكون مصيرها كمصيرهنّ دون زواج. ويلعب بطولة الفيلم: نسرين فاعور، علا طبري، شيرين دعيبس، نيكولاس يعقوب وماريا زريق
يذكر انه احتج عدد من المسؤولين الإسرائيليين في وزارة الثقافة ومؤسسات الدعم السينمائي على قيام مخرجة الفيلم بنسبة فيلمها إلى فلسطين عندما تقدمت به إلى المهرجان الكبير رغم حصولها على دعم حوالي أربعمائة ألف دولار من صندوق دعم الأفلام الإسرائيلية، وهو ما دفع وزيرة الثقافة الإسرائيلية إلى التصريح بأنها ستطالب برد المبلغ الذي حصلت عليه المخرجة إلى خزينة الدولة بدعوى أنها خالفت شروط الحصول على الدعم المالي من الأموال العامة.
سهى عراف ردت بالتصريح أولا بأنها كانت ستتفهم الأمر لو أن الاعتراض جاء على قتل النساء والأطفال الفلسطينيين في غزة، ثم نشرت مقالا في صحيفة نيويورك تايمز الأميركية أكدت فيه أن هويتها فلسطينية، وقالت إنها تعيش في دولة إسرائيل ومن حقها كمواطنة تدفع الضرائب أن تحصل على الدعم الذي يحصل عليه غيرها من السينمائيين الذين يعملون داخل نطاق الدولة دون أن يترتب على هذا أن تتخلى عن هويتها وهوية فيلمها.
وفي نهاية الفيلم تم عرض اسئلة على المخرجة والتصوير مع طاقم الفيلم .