في أعقاب إعلان وزارة الصحة عن تراجعها بشأن المعطيات التي نشرتها مؤخّرا حول التلوّث البيئي في خليج حيفا، بادعاء أنها أخطأت تقدير حجم الأضرار، قال النائب الجبهوي د. عبد الله ابو معروف (القائمة المشتركة)، إن البحث الذي نشرته وزارة الصحة يستند إلى النتائج التي توصّلت إليها اللجنة الفرعية المنبثقة عن لجنتي البيئة والصحة البرلمانيتين والتي يراسها النائب دوف حنين، وبالتالي فإن وزارتي الصحة وحماية البيئة تتحملان المسؤولية الكاملة.
وأفاد أبو معروف، أنه سيتابع قضية التلوث في خليج حيفا بحُكم مهنته كطبيب، حيث قام بالتنسيق مع النائب دوف حنين الذي يقود المعركة النضالية من أجل بيئة نظيفة في خليج حيفا والمنطقة، والوقوف إلى جانبه في الخطوات المستقبلية، وذلك بالتوجه إلى وزارتي الصحة والبيئة لفحص مدى اتساع رقعة الهواء الملوث ومخاطر وصوله للبلدات القريبة من حيفا مثل عسفيا والدالية وشفاعمرو والقرى المجاورة لها وكذلك لمدينة عكا والبلدات العربية القريبة منها، وهل سيسلم سكان هذه البلدات من أضرار المصانع الكيماوية في خليج حيفا؟!!!.
وقال ابو معروف، إن تلوُّث الجو في خليج حيفا هي قضية مزمنة، ناتجة عن انتشار نفايات المصانع الكيماوية والدخان المنبعث منها، إن كان ذلك بتلويث الجو أو تلويث مياه البحر ونهر كيشون ايضا، الأمر المنوط بمراقبة بلدية حيفا المخوّلة بترخيص أو عدم ترخيص عمل المصانع الكيماوية المختلفة وكذلك بموافقة ومصادقة الوزارات ذات الصلة، مما يستدعي مراقبة كيفية دفن النفايات الكيماوية وفحص مخاطر قربها من التجمعات السكنية.
وأكد النائب ابو معروف، أنه سيبذل كل ما بوسعه إلى جانب رفيقه النائب دوف حنين لكشف الحقيقة، من خلال المطالبة بإقامة لجنة تحقيق لفحص أسباب تنصل وزارة الصحة مما نشرته الاسبوع الماضي رغم تأكيدها بأن نصف الأطفال الذين مرضوا بالسرطان في منطقة حيفا كان بسبب تلوُّث الهواء، بالاضافة إلى ضرورة تدخّل مراقب الدولة لإظهار الحقيقة ورفع الخطر عن المواطنين بشكل عام والأطفال بشكل خاص، خصوصا وأن الأبحاث التي نشرت في السنوات الأخيرة تشير أنه بالإضافة لارتفاع نسبة الإصابة بالأمراض السرطانية، هناك مخاطر جسيمة لانتشار الأمراض الأخرى مثل مرض (الربو) وهو أحد أمراض الجهاز التنفسي، وأمراض القلب والأمراض الجلدية.