ايها القلب الصغير لعلك ترى أبعد من غيمة حطّت على رؤوس الحواري القديمة …لعلك،
تضحك… لعلك تبسم حين تعانقك حقول الليمون … حقول السنابل والكروم الوسيعة
الكريمة …كانوا هناك يركضون ملء الحكايات الحنونة …كانوا يعشقون كلما خفقت
تلك القلوب الصغيرة ونظرت الى هاتيك العيون المتدفقة ندى وأماني … كلما خفقت
بالبساطة العفوية واستباحت جلسة على ضفاف النهر الذي لا ينضب الذي لا يكلّ
بالعطاء …ويراعي مشاعر سنونوة تقفز من قلب شجرة الزيتون وتبحر بجناحيها نحو
تلك المرأة التي ترتدي قبعة بيضاء … حيث جاءت تبحث عن أحلامها خلف صخور
الجبال والوهاد …واذ بضوء ساطع يحيط جو المكان …كان هناك يعزف لحن الخلود
جبهته عالية تأتي صوب الشمس …يعزف وبسمته تضجّ بالمكان …لا النهر حزين
ولا قهر الليالي …نظر صوب قبعتها التي تخفي ملامح الغموض الساكن في الأحزان
رفعت قبعتها البيضاء وومضات دافئة تجري من عينيها صوب قلبه المليء بألحان
الحياة …وألقت التحية :”ها أنا جئت لأشاركك فرح تلك البسمة التي لا تغيب “…
وابتسمت …ورفرفت تلك السنونوة على رأسها وحلقت نحو الصباح ….