آذار لوحة صفراء في بلاد حزينة بقلم : عدلة شدّاد خشيبون _ قانا الجليل
في ثقافة وفنون
31/03/2015
آذار كم أحبّك ….وسيبقى لك أجمل انتظار
فبك تذكرت أنّي امرأة …وأمّ …والارض سيّدتي
توّجوك بالعطاء ……
فكنت نعم الملك …ونعم السّخاء
فها هي الارض تصرخ بكلّ الالوان
والشّمس ترسل أشعتها بدفء وحنان
آذار …بثامنه ثورة..وبثلاثينه ثورة
طوبى لمن سار على الارض بتواضع وكرّم أشلاء شهدائه المبعثرة هنا وهناك
طوبى لبستان صرخ بالاحمر …فكانت شقائق النّعمان
طوباك أرضي …وأنت تحتضنين البنفسج …والارز ولا تفرقي بين هذا وذاك
طوباك آذار شهر لا يكلّ لا ولا يتعب …بل يغرقنا بعطاياه دون أن نسأله
ما أروعك بلادي وأنت تتزينين بالاصفر عنوان الصفاء والعطاء فها هو الصفير والعنبر والقندول وإن نسيت لن أنسى الشيح والبابونج والخردل وكثيرة هي نباتات بلادي وأرضنا كريمة كريمة
كوني يا نفسي متماهية مع اذار وخلّدي ذكرى من مات
وافرحى بكلّ امرأة ..وافتخري بأمومة كلّ الامهات …
كوني آذار ….وارقصي طربًا على لحن صوت العنادل وقطرات الطّل على وريقات حزينة .
وإذ ذاك علا صوت…
سينتصف اللّيل …فهات أخطّ لك بالقلم العريض
في الثّلاثين من آذار ثلاثون أخرى من ذات آذار
هي تبرعم من رطوبة دموع نقيّة إلاّ من محبّة صادقة لا تعرف الخُبث لا ولا المداهنة والرّياء
فهنيئًا…لمن برعم له آذار بثلاثين آخرى
2015-03-31