المشهد الاوّل:
هل ماتت والدة بائع الأزهار فغدا وحيدًا إلاّ من دلو ماء وانتظار
سأبكي اليوم كثيرًا فذكراك تولّد في البكاء …أمّاه ويعصرني الحنين ويغرقني بحر الأشواق
هي ورود طبيعيّة اخترتها لك ولكن هذه المرّة بلون الحريّة ، أجل أجل بلون الحريّة ولا تسألوني ما لون الحريّة فهي صفراء بلون الموت حمراء بلون الثّورة …بيضاء بلون غمامة الصّيف
أمّاه …للذكرى حنين …وذكراك أنين
للنور المنبعث من تلك الشّمعة انبعاث من نورك… أجل أجل نورك
أعذريني أمّاه إن أنا سلّمت أوراق ذكرياتك للنّسيان …ولكنّه اعتذر منّي وقال… من كان مثلك لن يطاله النّسيان
المشهد الثّاني:
لا بأس إن بكيت اليوم… فغدًا سأفرح كثيرًا …الا يحقّ لي الفرح في يوم حزين
سأضحك غدًا يا ولدي …سأكون أمّك يا كبدي
سأبعثر دوري في مسرحية الحياة
لأكون لك كما تريدني أن أكون ..أمّا سعيدة بطعم الحنين
…انتظروا معـــي سعادتي غدًا …ستكون
سيكون ربيع …وسيغفو على كتفي حُلم السّنين
المشهد الثّالث:
رائحة شواء…اختلطت برائحة البخور وغدا الحزن فرحًا …وصمتت أجراس الرّحيل … واكفهرت سماء عيوني ..ونزل الدّمع غزير غزير
أمّاه …..ويخنقني الشّوق والأنين
وصرت بعد موتك… وحيدة إلاّ من قبضة انتظار … وحفنة حنين