نداء من عقلي وقلبي لبنات وأبناء شعبي// محمد علي طه  

142

 

في يوم الثّلاثاء 17 آذار سوف أذهب برغبة وبعزيمة إلى الصّندوق وأنتخب القائمة المشتركة (و ض ع م) كي ازرع الأمل لحياة أفضل في هذا الوطن،وكي أقاوم العنصريّة وأقول للوزير”أبو بلطة” :هنا باقون مثل سنديان الجليل وصخوره، وكي تكون أبواب الجامعات مفتوحة لأحفادي، وكي يجد شابّ عربيّ قسيمة ارض يبني بيته الدّافئ عليها، وكي تجد حفيدتي مكان عمل ملائم، وكي تبني الدّولة المصانع في مدننا وقرانا فلا أرى معطّلا أو معطلة عن العمل، وكي لا يسافر العامل مسافة بعيدة معرّضا حياته للخطر، وكي تتّسع مسطحات مدننا وقرانا فلا أرى بيوتا مهدّدة بالهدم، وكي تعترف الدّولة بقرانا غير المعترف بها التي هي اكبر عمرا منها، وكي تبني الدّولة مستشفيات في مدننا، وكي أدافع عن أراضي أهلي عرب النقب، وكي أصون الأوقاف الإسلاميّة والمسيحيّة، وكي أرى جامعة عربيّة، وكي أحارب التّوتر الطّائفيّ وأقاوم العنف وانتشار السّلاح وأحارب التّمييز، وكي أصدّ محاولة اليمين لإقصائنا من البرلمان في سبيل إقصائنا من الوطن، وكي أقبر قانون يهوديّة الدّولة الذي يتآمر على وجودنا، وكي أتحدّى الأحزاب الصّهيونيّة سواء التي تتنكر لوجودي أو التي يزعجها وجودي، وكي أساهم في تنحية نتنياهو وحلفائه، وكي انهي الاحتلال والاستيطان واساهم في بناء دولة فلسطينيّة مستقلّة لان قيامها هدف وطنيّ لشعبنا ومصلحة لنا ولأبناء الشّعب الآخر.

إننا نخوض معركة وجود في وطننا في جو عنصري يسعى لاقتلاعنا.

القائمة المشتركة تعبير صادق عن رغبة المواطنين العرب، فيها رجال ونساء وشبّان يمثّلون النّسيج الاجتماعيّ لشعبنا، وهي بداية مرحلة هامّة لنقل مجتمعنا من الصّراع الحزبيّ إلى التكّافل والتّعاون من اجل العمل على حلّ قضايانا.

إن عدوّنا الأكبر في يوم 17 آذار هو اللا مبالاة و المقاطعة.

أنا من جيل عاش النكبة وعرف الفقر والجوع والحكم العسكريّ والاضطهاد والتّمييز. أنا من جيل قاوم وصمد.

ناديتم بوحدة الأحزاب العربيّة فلبّينا النّداء.

هذه الانتخابات فرصة كبيرة لنؤثّر على الخارطة السّياسيّة وهي مفصل تاريخيّ.

صوتكم يعطي القائمة المشتركة قوّة ويعطي شعبكم قوّة.

صوتكم يضعف اليمين ويهزم العنصريّة والاحتلال.

صوتكم هو ردّ على الوزير أبو بلطة ومن لفّ لفّه.

يا شّعبي، يا عود النّدِّ، يا أغلى من روحي عندي..تعالوا لنلبّي معا نداء الواجب ونملأ الصناديق بواو الوطن، وضاد العربيّة، وعين العروبة، وميم الموحّدة…..ونفرح معا.

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .