ايها الاهل في البقيعة الابية
كما تعلمون ان واقعا جديدا يميز هذه الانتخابات حيث تشكلت قائمة واحدة لكل القوى الفاعلة في الوسط العربي مع القوى الديمقراطية اليهودية، وتشير استطلاعات الرأي ونبض الشارع انها ستكون القوة السياسية الثالثة في بلاد، والتي بالتأكيد ستتصدى لشتّى القوانين العنصرية والتميز المستمر وسلب الحقوق وترك قرانا العربية ومنها قريتنا البقيعة على هامش التطور.
وللتذكير فقط فمنذ حوالي عقدين من الزمن لم يتوسع المسطح، وأزمة السكن تزداد تأزما والاستفادة من المجال السياحي في تراجع مستمر ومجلس قريتنا، على مختلف دوراته يعاني من شح الميزانيات، وغير هذا الكثير من النواقص والمطالب..
في حين أن الاحزاب الحاكمة من حزب الليكود الى المعسكر الصهيوني بقيادة “بوجي” ولفني الى المأفون ليبرمان ومن لف لفيفه من احزاب متطرفة ومتعصبة، وعن طريق ممثليها ومرشحيها يغدقون الوعود ويعدون الشبان بقسائم البناء والوظائف وما الى ذلك من بضاعة انتخابية اثبت الواقع ان 99% منها منتهي تاريخها حتى قبل الانتخابات.
نحن لا نريد ان نعدد ما استطاعت أحزب القائمة المشتركة من سن قوانين لخدمة مختلف شرائح السكان والتصدي للقوانين العنصرية وما الى هذا من اعمال ونشاطات على المستوى السياسي والشعبي. ونذكّر الاهل في البقيعة بنماذج قليلة من الانجازات استفادت والمجتمع عامة ولا يزالا، ومنها:
وأد سياسة دمج مجلس البقيعة مع بعض مجالس المنطقة التي تصدى لها النائب السابق ابن بلدنا عصام مخول وأفشلها.
وكذلك الاعتراف بالبقيعة ضمن ما يسمى بخط المواجهة الذي قاده في لجنة المالية النائب محمد بركة، والذي ما زال هذا الاجراء يوفر على كل واحد فينا ألاف الشواقل سنويا.
وانجازين مهمين للنائب السابق الدكتور عزمي بشارة وهماك إلغاء ضريبة الأملاك (מס רכוש) وقانون شلل الأطفال البوليو، الذي استفاد منه مواطنون من البقيعة أيضًا، ونحن نسأل ماذا قدم لنا ممثلو الاحزاب الصهيونية اذا كان في الليكود او في حزب العمل او غيره، أَلم يقفوا ضد اقامة لجنة تحقيق رسمية في احداث البقيعة يوم دافع شباب قريتنا عن كرامة بلدهم اثر اجتياح مئات رجال الشرطة للقرية
اين ذهبت الوعود التي لا تُحصى، للنائب حمد عمار، والذي لا زال ينثر الوعود، ويدعي بما لم ينجز شخصيًا، ولماذا وَقَّعَ على مشروع قرار مقدم للكنيست يلغي اللغة العربية كلغة رسمية في الدولة؟ وهل تصدّى وزملاؤه لاقتراح قانون القومية اليهودية الذي يحولنا من مواطنين درجة خامسة إلى مواطنين من الدرجة العاشرة؟
وهل يمكن لأي عاقل أن يصدق كذبة استثناء الطائفة الدرزية من القانون الأساس المقترح، والذي سيعمل محور العنصرية: نتنياهو، ليبرمان وبينيت، على محاولة سنّه إن توفرت لهم القوة.
إن التصويت لهذه الأحزاب المتطرفة وللأحزاب الصهيونية عامّةً، ومن يدور في فلكها، معناه اعطائها مصداقية لمواصلة التنكر لحقوقنا وامكانية العيش الكريم والتطوّر كما تتطور الأوساط اليهودية، ومسطحاتها وبناها التحية على حسابنا، دافعي ضرائب متساوين. يا اهلنا في البقيعة الغالية، ايها الاخوات والاخوة، ايها الشباب والشابات، ان التصويت للقائمة المشتركة التي تضم ثلاثة مرشحين من منطقة عكا وهم الدكتور عبدالله ابو معروف (يركا) د. باسل غطاس (الرامة) الناشطة عايدة توما سليمان (عكا) هم مع باقي زملائهم المنتخبين في القائمة المشتركة والتي تضم ممثلين عن القوى الديمقراطية اليهودية سيكونون خير ممثلين لكم.. وعليه ندعوكم إلى التأثير عبر المواجهة الشجاعة، إلى الانتماء إلى الهوية العربية الاصيلة. فتعالوا بعزيمة قوية وهمم عالية وبهامة مرفوعة نقول لهذه الاحزاب لا.. ونلقنهم درسا في التعامل معنا فزمن الاستجداء قد ولى، ولنا كرامتنا الوطنية.. صوتوا للقائمة المشتركة
القائمة المشتركة ـ البقيعة 2/3/2015
كما أننا ندعوكم للاجتماع الجماهيري للقائمة المشتركة يوم السبت القريب : 7.3.15 الساعة الخامسة والنصف مساءً في قاعة الأمير للأفراح، يشارك من مرشحي القائمة المشتركة : د. أحمد طيبي، د. عبد الله أبو معروف د. باسل غطاس