موقع الوديان
أدان التجمع الوطني الديمقراطي قرار شطب ترشيح النائبة حنين زعبي واعتبره قرارًا غير ديمقراطي وخطوة عنصرية سافرة ضد الجماهير العربية وحقها في الاختيار الحر لقياداتها وتمثيلها السياسي.
جاء ذلك في بيان أصدره الحزب بعد قرار لجنة الانتخابات المركزية قبول طلب منع النائبة حنين زعبي من الترشح، الذي قدمه افيغدور ليبرمان من حزب اسرائيل بيتنا ويريف ليفين من حزب الليكود، حيث مر القرار بأغلبية 27 صوتًا مقابل 6 اصوات.
وجاء في البيان: “إننا في التجمع نؤكد دعمنا الكامل للنائبة حنين زعبي ولمواقفها السياسية المشرفة، والتي لا نعتبرها تهمة بل موقفًا وطنيًا صادقًا في وجه سياسة عنصرية وكولونيالية. وإذا كانت زعبي متهمة بأنها قالت “ليسوا ارهابيين”، فهذا ليس موقفها الشخصي فحسب بل موقف التجمع الذي يعتبر النضال الفلسطيني نضالًا لأجل الحرية والتحرر الوطني وليس ارهابًا.
وإذا كانت متهمة بالدعوة لحصار اسرائيل، فإننا نؤكد بأن موقفها هو ذاته موقف التجمع الذي يرفض المضي في المفاوضات العبثية ويدعو الى “حصار” إسرائيل دوليًا لردعها عن الاستمرار في سياسات العدوان والحصار والاستيطان ولإجبارها على الانصياع للشرعية الدولية وانهاء الاحتلال واحترام حق العودة.
وإذا كانت النائبة زعبي متهمة بدعم ما يسمى بالإرهاب، فإن موقفها هو ذاته موقف التجمع فنحن نرفض أولًا تعريف النضال الفلسطيني بالإرهاب، وثانيًا نؤكد بأن النضال ضد الاحتلال هو نضال عادل ومشروع يستند إلى القوانين الدولية.”
ووصف البيان مداولات الشطب في لجنة الانتخابات المركزية بأنها محاكمة ميدانية، يقوم فيها سياسيون بشطب ترشيح سياسيين آخرين لاعتبارات سياسية محضة بعيدة عن اعتبارات العدالة والقانون. ودعا التجمع في بيانه إلغاء صلاحية لجنة الانتخابات المركزية بشطب مرشحين، وإلى إلغاء البند 7-أ، الذي بموجبه يمكن منع حزب أو مرشح من خوض الانتخابات.
وتطرق البيان الى أبعاد شطب النائبة حنين زعبي: “إن شطب ترشيح النائبة حنين زعبي لا يمسها وحدها، بل موجه ضد حزب التجمع الذي رشحها وضد القائمة المشتركة التي هي مرشحة فيها، وضد الجماهير العربية كلها إذ أن الشطب هو محاولة لتشويه إرادة الناس وحقهم في اختيار مرشحيهم.”
ودعا التجمع إلى المشاركة الواسعة في المهرجان الافتتاحي للقائمة المشتركة دعمًا للوحدة وتعبيرًا عن رفض محاولة شطب النائبة حنين زعبي، وأكد على أن الموقف الجماهيري الموحد ضد الشطب هو رسالة واضحة للمحكمة العليا، التي ستنظر في قرار الشطب، بأن القضية هي قضية الجماهير العربية بأسرها وليست قضية شخص أو حزب فحسب.