في خضم أحوال ضياع القيم والتفتيش عن رموز دينية صالحة للاقتداء بها، قام ويقوم بعض الناشرين والكتاب بنشر كتب وصور ومنشورات. أما الكتب والمنشورات فنعم. أما الصور؟ هل تعليق الصورة في البيت بركة؟ او حماية؟ او حرز؟ او ماذا؟
نحن طائفة إيماننا في القلب والجوارح لا في الصور والرسوم. وليس عبثا ان حُرّمت الصور في أماكن العبادة، لا كما عند المسيحيين. وان استمر الحال على هذا المنوال فسنصل يوما الى إقامة تماثيل ونصبها في البيوت.
شراء كتاب او نشرة او شريط يقرأ ويسمع فيه فائدة وفيه اجر. فلنكثر من هذه الكتب. ان كان الشخص آهلا للصورة، فلنضع له كتابا ننشر ما قال وما فعل، لنتعلم منه ونقلده. فما تفيدنا الصورة ؟
فبدل ان نبذل مجهودنا وأموالنا على الصور والرسوم، فلنوظفها في الكتابة والنشر لمن يستحق ذلك. وننشر أقوال وأفعال وسلوك السلف الصالح ليكون نبراسا ومنارة لنا ولأجيالنا القادمة.
بالاضافة للكتابة يمكن اعداد أفلام وثائقية عن السلف الصالح. فهناك الكثير من الأقوال والأفعال المحفوظة عنهم عند الناس وفي الأراشيف وفي الكتب والمجلات. فيجب إعدادها لتكون قريبة لتناول كل الناس. لا بهدف تقديس شخص او عائلة بل من منطلق نشر القيم والأخلاق التي تحلى بها السلف الصالح لتكون عبرة وقدوة .
ولدينا اليوم من المخرجين والمصورين والكتّاب والمعدين الذين يستطيعون القيام بهذه المهمة أحسن قيام. وهناك من يستطيع تمويل هذه المهمة. ولو خصصنا بعضا من أموال الأوقاف والمقامات لمثل هذه الإعمال لربحنا عقول الناس وقلوبهم أكثر من ربحنا لبطونهم في زيارات المقامات.