في واحد من أضخم نشاطاتها الثقافية، وبدعوة من الشبيبة الشيوعية، استضافت مدينة عكا، مساء السبت الأخير، عرضا مميزا لمسرحية “حرية” بحضور المئات من الطلاب والأجيال الشابة من أبناء المدينة والبلدات المجاورة، وذلك في “الأوديتوريوم” كبرى قاعات عكا.
الفنان والرفيق القيادي في الشبيبة الشيوعية في منطقة عكا، نور مغربي، افتتح الأمسية بكلمة مقتضبة حيا فيها الحضور وأشار إلى أهمية المسرح وتأثير الحياة الثقافية على الشعوب.
بدوره، فقد تألق الفنان المبدع إياد شيتي، بتقديم العرض المسرحي مؤديا دور نحو عشرين شخصية في مسرحية “حرية” التي تحكي قصة المناضل الشيوعي الفحماوي طيب الذكر محمد الشريدي، أبو سامي، وتستعرض من خلال حياته الكفاحية، أهم المحطات النضالية في تاريخ شعبنا، بدءا بالتصدي للانتداب البريطاني في ثلاثينيات القرن الماضي، مرورا بالنكبة ووصولا إلى الوقوف بقامة منتصبة في وجه الحكم العسكري الاسرائيلي البغيض.
الرفيق حسين موسى، سكرتير الشبيبة الشيوعية في منطقة عكا قال: “وضعنا لأنفسنا تحديا كبيرا باختيار أكبر قاعات البلدة، وقد نجحنا بتجنيد المئات من الشبان والطلاب رغم برودة الأجواء وهذا دليل أكيد على تعطش شبابنا لمثل هذه النشاطات الثقافية والوطنية التي تصون هويتنا وتعمق انتماءنا إلى شعبنا وقضاياه، ومن هنا لا بد من تحية كل من شاركنا بإنجاح هذا النشاط الهام وكافة فروع الشبيبة الشيوعية في المنطقة فأنا واثق من أننا إذا ما واصلنا بهذه الطريقة فإن شبيبتنا الشيوعية في عكا المدينة والمنطقة ستكون أكثر حضورا، ما سيخدم شبابنا وقضاياه بالضرورة.”