الاستقامة أســـاس النجــــاح بقلم : مالك حسين صلالحه – بيت جن

unnamedيقول أينشتاين: “عليك أن تتعلم قواعد اللعبة أولاً، ثم عليك أن تتعلم كيف تلعب أفضل من الآخرين”

وله مقولة أخرى بنفس المعنى يقول فيها أننا بمجرد أن ندرك حدود إمكانياتنا تكون الخطوة التالية هي السعي لتخطي هذه الحدود. فلا يستطيع تحقيق المستحيل إلا أولئك الذين يؤمنون بما يراه الآخرون غير معقول! بنفس المعنى يقول فيها أننا بمجرد أن ندرك حدود إمكانياتنا تكون الخطوة التالية هي السعي لتخطي هذه الحدود. فلا يستطيع تحقيق المستحيل إلا أولئك الذين يؤمنون بما يراه الآخرون غير معقول!”

وهذا ما سعت اليه المدرسة الثانوية الشاملة بقيادة مديرها الاستاذ ابو هشام علي صلالحه وطاقم الهيئة التدريسية والعاملين الذين تفانوا ولا زالوا في عملهم من اجل تربية وتعليم الاجيال الناشئة التي هي عماد المجتمع حاضرا ومستقبلا ..مثبتين قول القائد الفذ نابليون حين قال : ان كلمة مستحيل يجب ان تمحى من القاموس ..اذ ان الارادة تحطم المستحيل ..

فعلى رغم كون بيت جن من افقر القرى ماديا الا انها الاغنى دائما بالمعنويات العالية والكرم والتسامح والشجاعة .فهذه شهادة يعترف بها القاصي والدتني وكل صاحب ضمير ..

الا انه لا يكفي العمل وحه ان لم يكن مقرونا بالضمير الحي . فضمير الانسان اتجاه ذاته مهم ..ولكن الاهم ضمير الانسان اتجاه الاخرين ..

” خاصة المسؤول عنهم. فلو التزم كل رب عمل لموظفيه، وكان قدوة لهم وتعامل معهم وفق سياسة إدارية، لكانت المؤسسة تسير بثقة نحو النجاح، وذات النتائج ستكون لدى أفراد الأسرة الذين يعاملهم أبوهم وفق مسؤولياته كأب أخلاقياً ومادياً وتربوياً. لكن المجتمع يحفل بأشخاص أسوياء منتجين يعول عليهم في نجاح الدول ولحاقها بركب البلدان المتقدمة.

فالضمير اليقظ يعكس وعياً اجتماعياً، ويعكس إنتاجية تقدر قيمة الإنجاز والعطاء، فلا يكفي أن نلتزم بالحضور والانصراف لمواقع عملنا، بل المهم ما هو العمل الذي يتم إنجازه يومياً؟ وما هو الإبداع الذي حققه الفرد خلال يومه؟ ولا عجب أن تكون الدقة شعاراً لدى الشعوب كالشعب الألماني. فالضمير اليقظ يهتم بالتفاصيل وبإعطاء فرصته الإنجاز المتميز، والذي يصعب إيجاد أخطاء فيه بإمكان الإنسان أن يصل إلى الكمال في عمله في حالة كان ضميره اليقظ والحي هو الذي يُسيره ويحدد له بوصلة نجاحه وتفوقه.

صاحب الضمير إنسان ناجح حتى وإن كانت الظروف أو بعض الفاشلين يحاولون زرع العراقيل أمامه… الضمير صمام نجاح، وهو المدخل الوحيد لبوابة الإنجاز.”

وكل نجاح يعتمد الى الاستقامة اذ صدق د.  أفنان نظي دروزه حين قال:

“لا أرى صفة أسمى من الاستقامة, ولا طبعا أفضل من أن يعرف به الإنسان ويتخلق به.  فالاستقامة هي الخلق وهي الضمير, وهي الهدى والنور والسير على الصراط المستقيم, وهي التي تؤدي إلى النجاح والرفعة والتطور والخلق القويم.”

فان تحلي القيمون على العملية التربوية في المدرسة الشاملة بمديرها وادارتها والهيئة التدريسية بالاستقامة والضمير الحي .. هو ما جلب هذا النجاح الباهر ..والذي نامل ان يتجسد في العام القادم بالحصول على المرتبة الاولى فسهرهم الليالي الطويلة لإعداد الطلبة جيدا هو ما احضر النتيجة ..

فعندما شحذت الهمم وعمل كل طاقم المدرسة بدعم كامل من مديرها وادارتها وهيئتها التدريسية التي تفانت في عملها الى اقصى الحدود ..بالعمل الجاد والتعليم والاخذ بيد الضعفاء والغير مقتدرين ودعم المجتهدين والموهبين من اجل الوصول الى الهدف المنشود وهو نجاح كل طالب وطالبة من اجل الحصول على شهادة بكالوريا ( بجروت ) كاملة ..حتى تكون ابواب التعليم مفتوحة امامهم وحتى تكون سبل الحياة سهلة ومهيئة لهم ليعيشوا حياة كريمة كباقي ابناء البشر ..

وهنا لا ننسى دور الاهل الاعزاء الذين فهموا وتفهموا دور المعلم واهميته واعطوا الدعم الكامل لهم فان تعاضد ثلاث اضلاع المثلث –البيت والمدرسة والطلاب بدعم من الضمير الحي  ووزارة التربية التعليم هم عماد نجاح العملية التربوية..

وقد صدق السيد:; ابو السعيد مدير ابتدائية الهادي بوعزيز- تونس حين قال:

(أن بناء الإنسان .. يأتي قبل بناء كل شيء وهذا ما يحتاجه طلابنا اليوم ..

يقول أحد المستشرقين:

إذا أردت أن تهدم حضارة أمه فهناك وسائل ثلاث هي:

1/اهدم الأسرة

2/اهدم التعليم.

3/اسقط القدوات والمرجعيات.

*لكي تهدم اﻷسرة: عليك بتغييب دور (اﻷم) اجعلها تخجل من وصفها ب”ربة بيت”

*ولكي تهدم التعليم: عليك ب(المعلم) لا تجعل له أهمية في المجتمع وقلل من مكانته حتى يحتقره طلابه.

*ولكي تسقط القدوات: عليك ب (العلماء) اطعن فيهم قلل من شأنهم، شكك فيهم حتى لا يسمع لهم ولا يقتدي بهم أحد.

فإذا اختفت (اﻷم الواعية)

واختفى (المعلم المخلص)

وسقطت (القدوة والمرجعية)

فمن يربي النشئ على القيم؟!!

فبوركتم على جهدكم والف مبروك على هذه النتيجة التي ترفع راسنا عاليا لنثبت اننا امة حية  ولها وجودها وكيانها بين الامم وتستطيع ان تنافس بشرف وتتبوأ مكانتها بشرف رغم كل الظروف الصعبة وشح الموارد .

 

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .