الاتحاد العام للكتاب الفلسطينيين 48 يمثّل الداخل الفلسطيني في المؤتمر الثاني ” القدس عاصمة الثقافة العربية”
قام الاتحاد العام للكتاب الفلسطينيين 48 بتشكيل وفد من عشرات الكتّاب والشعراء ليمثّلوا الداخل الفلسطيني للعام القاني على التوالي في مؤتمر القدس عاصمة دائمة للثقافة العربيّة.
هذا وقد دعا المشاركون في المؤتمر الثاني “القدس ثقافة وهوية” الذي تنظمه اللجنة الوطنية للقدس عاصمة دائمة للثقافة العربية ، شعوب العالم لمساندة المدينة المقدسة والدفاع عنها وعن رسالتها الروحية والثقافية والحضارية والإنسانية.
طالب المؤتمر، في ختام جلساته، مساء اليوم الثلاثاء المجتمع الدولي للوقوف عند مسؤولياته تجاه حقوق الشعب الفلسطيني وخاصة مدينة القدس.
وكان قد افتتح المؤتمر بكلمة اللواء عثمان ابو غربية الامين العام اللجنة الوطنية للقدس عاصمة دائمة للثقافة العربية وممثلا للسيد الرئيس، حذر فيها من الاعتداءات الاسرائيلية اليومية المتكررة على المسجد الأقصى المبارك والمقدسات الاسلامية والمسيحية في المدينة، ضاربةً عرض الحائط كل الاعراف والمواثيق الدولية، كل ذلك يتم في ظل صمتٍ عربيٍ ودولي يشكل لحكومة الاحتلال المناخ المناسب لتنفيذ هذه المخططات، وأخطرها التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الاقصى، والهجمة الاستيطانية الشرسة في المدينة المقدسة ومحيطها.
وأكد المشاركون في المؤتمر أن الاحتلال يحاول تجريد المدينة مما تعنيه لشعوب العالم ولشعبنا ليجعلها مدينة جدار الفصل العنصري ومدينة الانغلاق الديني في عصر الانفتاح ومدينة الهيمنة الثقافية في عصر التعددية الثقافية ومدينة نشر الحقد والكراهية والعنصرية في عهد خرج فيه العالم نازفا من حرب كونية أشعلها مثل هذا الحقد والكراهية والعنصرية.
وتضمن المؤتمر الذي استمر حتى مساء امس الثلاثاء عددا من المحاور وأوراق العمل حول المسجد الأقصى المبارك قدمها الباحث الدكتور مروان ابو خلف، فيما قدم الأب ابراهيم نيروز بحثا مميزا عن تاريخ وأهمية كنيسة الكنائس (كنيسة القيامة).
وبمناسبة الذكرى المئوية للموسيقار المقدسي سيلفادور عرنيطة قدمت الأستاذة ريما ترزي بحثا تناول نشأة المبدع المقدسي وأهم أعماله والجو الثقافي العام ، مستعرضة عدد من الأماكن والشخصيات الفلسطينية المقدسية في عصره
تخلل المؤتمر الذي حمل اسم الشاعر الراحل والمناضل الفلسطيني سميح القاسم (دورة سميح القاسم) قد تشرف بحضور افراد من عائلة الشاعر وقدم الدكتور نبيه القاسم بهذه المناسبة ندوة بعنوان “القدس في شعر سميح القاسم أدارها الاديب الفلسطيني وليد ابو بكر.، فيما عرض شريط مصور لقصيدة ” القدس الارض” كان قد ألقاها الشاعر الراحل في مناسبة سابقة.
كما وقام الشاعر سامر خير بالقاء مجموعة من قصائده في ندوة مميزة انهاها بقصيدة فذّة كان قد كتبها للراحل سميح القاسم عام 2011
حفل توزيع جائزة القدس للثقافة والابداع 2014.
– نظمت اللجنة الوطنية للقدس عاصمة دائمة للثقافة العربية مساء الاثنين في قصر رام الله الثقافي، احتفال تسليم جائزة القدس للثقافة و الإبداع للعام 2014.
افتتح الحفل رئيس اللجنة الوطنية للقدس عاصمة دائمة للثقافة العربية اللواء عثمان أبو غربية ممثلا لسيادة الرئيس محمود عباس، و قال في كلمته ” القدس موطن الروح وروح الوطن فالقدس العزيزة على قلوبنا جميعا والتي تتعلق بها عيوننا لانها من أرسل الضياء الروحي للبشرية بأسرها، ولانها رمز بهذا العمق الذي جعل القدس سرا ومركزا للتجلي الالهي، هذه القدس الذي مر على دربها الشهداء العظام .
وأضاف أن القدس اليوم تتعرض لأبشع أنواع الانتهاكات والمجازر من قبل قوات الاحتلال وكل الكلمات التي تعبر عن هذا الفحش الذي تقوم به دولة الاحتلال، فالقدس اليوم تمر عليها غمامة، وظلمة الاحتلال الذي يحاول تسويق روايته المزيفة، بهجمته الشرسة على الأقصى المبارك، من اقتحامات يومية لجنوده ومستوطنيه، لفرض تقسيم زماني ومكاني للحرم القدسي الشريف
….ومن هنا نعتبر القدس عاصمة دائمة للثقافة و الرؤى الفكرية، ومن هنا نحن هنا لتكريم المبدعين المقدسين والفلسطينيين العرب و هذا سيستمر سنويا.
تخلل الحفل عرض موسيقي لفرقة مقامات مقدسية التابعة لمعهد ادوارد سيعيد الوطني للموسيقى
هذا و قد قدم الجائزة للفائزين الثلاث إلى جانب اللواء عثمان ابو غربية كل من معالي وزير شؤون القدس المحافظ عدنان الحسيني ومعالي وزيرة السياحة السيدة رولا معايعة ممثلة لدولة رئيس الوزراء الدكتور رامي الحمد اللة.
من جهتها أعلنت السيدة ريما ترزي رئيس لجنة الجوائز عن اسماء الفائزين بجائزة القدس للثقافة و الإبداع للعام 2014، وهم الفنان التشكيلي د. طالب دويك الذي حاز على جائزة (شخصية مقدسية مبدعة) وقدمه عضو لجنة الجائزة الشاعر عبد الناصر صالح، فيما فازت الفنانة ريم تلحمي على الجائزة (شخصية فلسطينية مبدعة)حيث قدمتها الفنانة لينا بخاري، اما الشخصية العربية المبدعة لهذا العام فقد قدمها الروائي الفلسطيني محمد علي طه وكانت للفنان المصري الكبير نور الشريف