اقتراج إيراني المقترح لإنهاء الحرب في سوريا

 

أكد مسؤول أوروبي في حديث لصحيفة “النهار” اللبنانية ان “القيادة الايرانية تريد أن تفتح باب النقاش والمساومة على مصير سوريا وقد طرحت على هذا الأساس في اتصالاتها الأخيرة مع مسؤولين أميركيين وأوروبيين وعرب مشروع حل للأزمة بهدف انهاء الحرب، وظهر بوضوح خلال هذه الاتصالات ان القيادة الايرانية تحاول التمسك ببقاء بشار الأسد في السلطة فترة زمنية أخرى، لكنها تدرك في الوقت عينه انها تصطدم بثلاث حقائق أساسية هي الآتية

أولاً – انه يستحيل ايجاد حل حقيقي شامل للأزمة السورية من طريق مواصلة الحرب بل ان الحل يجب أن يكون سياسياً ويتحقق من طريق التفاوض.

ثانياً – ان الأسد لن يستطيع حسم المعركة وفرض الأمن والاستقرار في البلد وبناءه مجدداً وان من الضروري اشراك كل مكونات الشعب في عملية انقاذ سوريا.

ثالثاً – ان الحل السياسي الجدي القابل للتنفيذ يتطلب انهاء حكم الفرد واحتكار السلطة لمصلحة شخص معين أو مجموعة محددة بل ان من الضروري تقاسم السلطة على أسس جديدة بين مكونات الشعب السوري”.

وأوضح المسؤول “أن مشروع الحل الايراني المقترح يتضمن النقاط الرئيسية الآتية:

أولاً – وقف النار والعمليات العسكرية في مختلف المناطق السورية. ثانياً – تشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة تدير شؤون البلد وتشرف على تنفيذ خطوات واجراءات محددة متفق عليها من أجل تثبيت السلم الأهلي الداخلي، ثالثاً – تنفيذ اصلاحات دستورية تنهي عملية حصر السلطات التنفيذية في يدي شخص واحد أو في مؤسسة حكومية واحدة وتؤدي الى تقاسم الحكم وتوزيع السلطات والصلاحيات بين عدد من المسؤولين والمؤسسات، رابعاً – اجراء انتخابات نيابية ورئاسية جديدة في رعاية الأمم المتحدة واشرافها تسمح للشعب السوري بأن يختار بنفسه حكامه والمسؤولين عن ادارة شؤون البلد”.

وأضاف المسؤول الأوروبي أن “الايرانيين مستعدون لمناقشة أفكارهم هذه مع الدول الأخرى المعنية بالأزمة السورية ضمن نطاق مؤتمر دولي جديد يعقد في اشراف الأمم المتحدة”.000_Was7946206

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .