أطلقت عليها وسائل الإعلام “عابدة الشيطان”، عمرها 19 سنة، وقصتها قصيرة جدا، وملخصها دموي بامتياز: “استدرجت عبر موقع الإنترنت 23 رجلاً أغرتهم بمعاشرتها، وبدل المعاشرة سفكت دم الواحد منهم بعد الآخر، وأتت عليهم جميعاً”.
اسمها ميرندا بربور، وهي من ولاية بنسلفانيا، واعترفت بمقابلة عبر الهاتف أجرتها معها صحيفة “ديلي آيتم” المحلية بالولاية، بقتلها ضحاياها ذبحا وخنقا، قائلة إنهم من ولايات ألاسكا وتكساس وكارولينا الشمالية وكاليفورنيا، وآخرهم قضى حتفه في الماضي 2013، وهو الوحيد الذي أنبها ضميرها بشأنه، لذلك اتصلت بالصحيفة لتجري معها المقابلة عبر هاتف السجن النزيلة فيه، وأثناء حديثها عنه اعترفت لأول مرة بقتل الآخرين في فعل ممارسة طقس شيطاني.
قالت “ميرندا”، للصحيفة، عن آخر ضحاياها، واسمه تروي لافيرارا، إن ضميرها يعذبها لأنها قتلته “وحان الوقت للتخلص من ذلك (..) لا يعنيني ما إذا كان الناس سيصدقونني أم لا. أريد فقط التخلص من تأنيب الضمير”، طبقا لما ذكرت عن الجريمة التي اعتقلوها بسببها، السنة الماضية، واتضح أنها نفذتها بمساعدة زوجها إيليت بربور، الأكبر منها سنا بثلاثة أعوام.
في ملف التحقيق معها قالت ميرندا إنها قابلت “لافيرارا”، بعد أن تعرفت اليه في موقع “Craigslist” لفرص العمل وما شابه بالإنترنت، وفق ما طالعت “العربية. نت” من قصتها، استدرجته بالاتفاق مع زوجها، وعندما وصل إلى المكان الذي اتفقت معه عليه ركب بجانبها في السيارة التي ما إن قادتها حتى باغته زوجها من الخلف وخنقه بأحد الكوابل حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.
واعترفت “سفاحة بنسلفانيا”، كما بدأوا يسمونها، بأن السبب في قتل لافيرارا بالذات هو رغبتها في أن تشترك مع زوجها الذي اقترنت به قبل 3 أسابيع من الجريمة في قتل أحد الأشخاص معاً، وقالت للصحيفة: “لا أعترف بتلك الجرائم لكي أخرج من السجن، لا. لأني سأعيدها مرارا إذا أفرجوا عني”، حسب تعبيرها.
وأكدت أن بإمكانها عبر الاستعانة بخارطة تحديد المكان الذي دفنت فيه كل رجل سفكت دمه، منذ أول ضحية قضى ذبحا على يديها حين كان عمرها 13 سنة، وكان ذلك بعد أشهر قليلة من انضمامها لجماعة تعبد الشياطين في ولاية ألاسكا.
وذكرت تقارير عن أن ما دفع ميرندا للجرائم التي قامت بها أنها تعرضت للاغتصاب في سن الرابعة من أحد أعمامها أو أخوالها، وأنه مازال يقضي عقوبة السجن حتى الآن.