*عكا- لمراسل خاص- أقفل أمس الثلاثاء 23/9/2014، مهرجان مسرحيد الـ 13 أبوابه بنجاح منقطع النظير، وبعد أن أمّه المئات على مدار خمسة أيام حيث بدأ بعرض المسرحية الضيفة “جار وجار” يوم الجمعة 19/9 وتم الافتتاح الرسمي والاحتفالي يوم السبت 20/9 وفي 21/9 انطلقت عروض المسابقة الستة على مدار ثلاثة أيام، حيث لم يتبق مقعدا واحدا فارغ، مما اضطر العاملين في المسرح إلى زيادة مقاعد على الجوانب وحتى وضع فرشات على الأرض والعديد من الأشخاص جلسوا على درجات المسرح.
وقد تخلل المهرجان (20) عرض مسرحي ومعرض للصور وعرض فيلم سينمائي وندوة مسرحية وأمسيتان غنائيتان، إلى جانب فقرة السيرك الذي قدمته فرقة “هيلا” العكية. وقد تم تكريم الشاعر سميح القاسم بقصيدة مهداة من “مفعال هبايس”، تم قراءتها بالافتتاح وبعدّة عروض. وقد افتتح المهرجان القاضي فارس فلاح رئيس الهيئة الإدارية للمهرجان، وتحدثت عن وزارة الثقافة الآنسة لبنى زعبي وعن رئيس البلدية نائبه ادهم جمل.
أقيمت أمسية الاختتام وتوزيع الجوائز في مقصف المهرجان بحضور طواقم المسرحيات المتسابقة وتولى عرافة الأمسية المدير الفني للمهرجان ومؤسسه الفنان أسامة مصري، وبعد أن شكر جميع العاملين في المهرجان وتكريم المتسابقين، دعا إلى المنصة الفنان إياد شيتي، الذي قام بتحكيم مسابقة المونولوجات لطلاب المسرح، وأشار بكلمته، إن اختيار الفائزين كان حسب مقياسه الشخصي، ولا يعني ذلك أن الفائزين برأي الآخرين هم الأفضل. وقد كانت الجوائز كما يلي:
- المرتبة الأولى ثيماء رافع- عرابة.
- المرتبة الثانية سارة سليمان ورنا كناعنة- عرابة.
- المرتبة الثالثة- وصال كزلي ومرام حمودي- شفاعمرو.
بعدها تم دعوة لجنة تحكيم المهرجان المكونة من الفنانين: محمد بكري، إلهام عراف وسعيد سلامة، وقدم سعيد سلامة في البداية توصيات اللجنة للمهرجان وهي كما يلي: من منطلق المسؤولية نرى لزاما علينا تقديم بعض التوصيات لإدارة المهرجان نأمل أن تأخذ بالحسبان بالمستقبل.
– إصدار بيانات صحافيه متتالية عن الدورة المسرحية الحالية والقادمة.
– العمل مع أدباءنا من الحقل النقدي لمواكبة الأعمال المسرحية والكتابة عنها خلال أعمال أيام المهرجان.
– ندوة عن المسرح بشكل عام تشمل عاملين في المسرح من ممثلين مخرجين.. أين نحن من المسرح.. أين نحن من مكونات المسرح.. مسارحنا إلى أين؟
– توثيق أعمال المهرجان لئلا تضيع.
– ورشات في العمل المسرحي بشكل عام لمن يرغب، مما يؤدي إلى التواصل وخلق جو مسرحي بكل ما في الكلمة من معنى.
ثم تكلم الفنان محمد بكري وألقى بيان لجنة التحكيم والجوائز وكانت كما يلي:
في مسرحية ” هاملت” لشكسبير يخرج هاملت مسرحيه داخل المسرحية أمام عمه الملك الجديد الذي قتل أباه وتزوج أمه. وهناك مونولوج مشهور اسمه بلغة المسرح المتعارف عليها”مونولوج الممثلين” الذي به يشرح هاملت للمثلين كيف عليهم أن يمثلوا المسرحية التي كتبها. كل هذا من اجل أن يفضح عمه وأمه اللذان تآمرا على أبيه الملك وقتلاه بصب الزئبق في أذنه وهو نائم في حديقته.. وبهذا يكفر بمقولتنا الشعبية: اللي اخذ أمي هو عمي! بل يقتل عمه الغادر بعد أن يلاحظ ردود فعله أثناء مشاهدته المسرحية التي توحي بحكاية المؤامرة.
من هنا نستطيع القول بأن المسرح ليس فقط مرآة لنا بل هو كافر بالمسلمات، سائل للأسئلة الصعبة، التي تحرك الضمير وتطرح التساؤلات. المسرح هو ثوره أخلاقية حسية، فكرية شاعرية وجمالية. المسرح يهذب الروح ويذيب العنف. المسرح هو أبو الضمير وابنه..
لم يكن سهلا علينا ثلاثتنا أن نحكم لأننا ممثلون وكان لا بد من تحكيم الضمير فرأينا ما يلي:
- جائزة تقديرية للكريوغرافيه- تصميم الحركة تذهب إلى رابعة مرقص روبي، عن مسرحية “زووم”.
- جائزة تقديرية للديكور والملابس تذهب إلى تالي يتسحاكي، عن مسرحية: “زووم”.
- جائزة تقديرية للموسيقى تذهب إلى ريمون حداد عن مسرحية: “قمر على باب الشام”
أما جائزة الممثل والممثلة فقد حيرتنا لأننا ممثلون ونعرف على جلدنا ما يمر به الممثل من معاناة وبحث وتنقيب عن الغالي في روحه ليضفي للشخصية ما بعد، بعد النص، ورأينا ما يلي:
- جائزة أفضل ممثله مناصفة بين ريبكا ايزمرالدا تلحمي، عن “زووم” وحنين طربيه، عن “حضرة زوجتي”.
- جائزة أفضل ممثل مناصفة بين بيان عنتير عن “حضرة زوجتي” وحنا شماس عن “زووم”.
- جائزة لجنة التحكيم لأفضل مسرحية التي بها تزاوجت وتمازجت برقة عالية وحس مرهف كل العناصر التي تبني مسرحية متجانسة بين النص والإخراج والأداء والحركة والديكور والإضاءة والموسيقى، فقد رأينا أن كل هذه العناصر ألفت سمفونية رائعة وقد وقفت أمامها وخلفها الفنانة أمال قيس/ أبو صالح وهي مسرحية “قمر على باب الشمس”.
- جائزة الجمهور حصلت عليها مسرحية “قمر على باب الشام”.