قالت لوبا السمري، الناطقة بلسان الشرطة في بيان لها وصل موقع الوديان صباح اليوم الأربعاء، إنه مع افتتاح باحات الحرم القدسي الشريف امام الزوار (الاجانب وغير المسلمين) شرع عشرات الشبان الملثمين برشق المفرقعات تجاه قوات الشرطة عند باب المغاربة بشكل مباشر مما حدا بقوات مؤلفة من شرطة حرس الحدود واخرى خاصة (يسام) الى الدخول لحيز الحرم ودفع المخلين بالنظام الى داخل تخوم المسجد الاقصى، حيث كان المخلّون قد قاموا مسبقا بوضع حواجز عند بوابة الدخول الأخيرة للمسجد، شارعين برشق الحجارة تجاه افراد الشرطة وإلقاء مفرقعات بشكل مباشر ورشق سائل لم تحدد ماهيته بعد، تجاه افراد الشرطة.
ثم اضفت: بموازاة ذلك، عمل طاقم الشرطة وحرس الحدود بحزم واصرار متمكنين من اإزالة الحواجز العديدة التي تم وضعها على عتبة مدخل المسجد، وبالتالي أقفلوا ابواب الدخول على المخلين بالنظام وهم داخل المسجد” وفقا للشرطة.
وانتهت السمري الى القول: أصيب عدد من افراد الشرطة خلال هذه الاحداث وتم علاجهم في المكان من قبل الطاقم الطبي الشرطي، في حين تتواصل الزيارات (للأجانب وغير المسلمين) في باحات الحرم القدسي الشريف وفقا لنظامها المعتاد مع التأكيد على أن الشرطة ستواصل العمل بحزم وصرامة امام أيّة محاولة للإخلال بالنظام.
وقي بيان اخر وصل الوديان ايضا قالت السمري على خلفية رشق الحجارة في منطقة حي الطور شرق القدس، تمكن قبل فترة وجيزة من صباح اليوم الاربعاء افراد من شرطة حرس حدود من اعتقال فتى قاصر، تبين لاحقا انه عمره لم يتجاوز الـ9 سنوات، مع رشقه الحجارة باتجاه مركبة اسرائيلية عابرة في حي معليه هزيتيم، دون تسجيل اصابات بشرية او اضرارا مادية، حيث تم اخلاء سبيله مع استدعاء والديه واخطار مكتب الرفاه الاجتماعي بخصوصه وفقا للمقتضيات.
واستطرد البيان القول: يشار بأنه كان قد تم منذ يوم 14.09 الجاري وحتى نهار اليوم الاربعاء اعتقال نحو 62 شخصا من شرقي القدس بشبهات الاخلال بالنظام، التي تضمنت رشق الحجارة والمفرقعات وغيرها، وبما يشمل 41 قاصرا و21 بالغا، اضافة الى ضبط 11 فتى تحت جيل المسائلة القانونية اي لم تتجاوز أعمارهم 12 عاما برشق الحجارة، وتم اخلاء سبيلهم بعد استدعاء أهاليهم وارسال التقارير والاخطارات ذات العلاقة لممثلي مكتب الرفاه الاجتماعي وفقا للمقتضيات. كما وتؤكد الشرطة مواصلة عملها على اعتقال المشتبهين المخلين بالنظام وتقديمهم للعدالة وتشير الى انه تم منذ 02.07 الفائت اعتقال 762 من المخلين بالنظام وبما يتضمن 281 قاصرا و 481 بالغا مع تقديم (صحيح لهذه المرحلة) نحو 250 لائحة اتهام. يذكر انه تم يوم أمس الثلاثاء تقديم لوائح اتهام ضد 4 المشتبهين بالهجوم واعمال السلب والنهب في محطة وقود منطه، عند مدخل العيسوية في التلة الفرنسية، الامر الذي كان قد حصل مساء 07.09 الجاري، كما ومن المتوقع تنفيذ اعتقالات اخرى لمشتبهين اضافيين على ذمة الضلوع في هذه الاحداث اضافة لتقديم لوائح اتهام اخرى.
من جانبها مؤسسة الاقصى للوقف والتراث في بيان لها صباح الأربعاء 24/9/2014 قالت إن قوات كبيرة من قوات الاحتلال اقتحمت المسجد الاقصى وقامت بإلقاء وابل كثيف من القنابل الصوتية والغازية واعتدت على المصلين مما أوقع عدد من الإصابات من بينهم احمد محمود جبارين من مدينة أم الفحم وهو رئيس مؤسسة القدس للتنمية، وحسام صباح من الكعبية والشيخ حسام ابو ليل – النائب الثاني لرئيس الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني– وكلهم اصيبوا برصاص اسفنجي مغلف بالمعدن، هذا وما زال مئات المعتكفين من اهل القدس والداخل الفلسطيني يرابطون في المسجد الاقصى ويتوزعون في ساحاته، وهم ممن اعتكفوا منذ ليلة أمس وانضم اليهم اعداد اخرى في صلاة الفجر.
وجاء ايضا: في الوقت نفسه أدى مئات المصلين رجالا ونساء من اهل الداخل والقدس صلاة الفجر عند بوابات الاقصى بعد ان منعوا من دخوله .هذا ويتواجد عشرات عناصر القوات الخاصة عند باب المغاربة من الداخل فيما يبدو انه تحضيرا لاقتحام الاقصى.
وانتهى البيان قائلا: “الى ذلك يواصل الاحتلال منذ يوم أمس حصاره وإجراءاته المشددة على الاقصى ويمنع من هم دون الـ45 عاما من الرجال من دخوله، فيما يمنع جميع النساء من دخوله، كما ينصب الحواجز العسكرية.