كتب كوبي نيف في صحيفة هآرتس (15/9/2014) مقالة تحت عنوان “أين العرب أين”
المقالة جادة وحادة وساخرة معًا. لاحظوا أن الكاتب لا يستعمل الأقواس في علامات الترقيم للتدليل على السخرية، وكأن الحديث يتساوق بشكل عادي.
ولمن لا يعرف معنى السطر الأخير فإن هناك شركة إسرائيلية (شتراوس) تصنّع الحمص.
سأقتطف منها ما ترجمته:
“في أخبار القناة الثانية هناك مراسل عربي اسمه فرات نصار، وهو حسب تعريفهم (مراسل الوسط العربي). نصار – لا سمح الله- ليس معدًا للتحليلات السياسية، فهناك من يتفرغ للشؤون العربية، ويوضحها، وهم من اليهود (إيهود يعري في القناة الثانية، تسفي يحزقيلي، في العاشرة، وعوديد يعري في الأولى) وهؤلاء يعرفون العرب أكثر من معرفة العرب بأنفسهم.
من هنا، فما هي وظيفة العربي “مراسل الوسط العربي” في وسائط الاتصال الإسرائيلية؟
إنه ينقل الأخبار عن عرب إسرائيل بخصوص المظاهرات التي نطلق عليها نحن الإخلال بالنظام، وفيما يتعلق بالشبهات حول التعاون الشفوي والعملي مع عدونا- إخوانهم الفلسطينيين، وبالطبع عن أخبار الجريمة هنا وهناك، وعلى اختلاف أنواعها، وخاصة العنف داخل العائلة، ومن المعروف أنها ليست حاصلة في المجتمع اليهودي. بعبارة أخرى فالحديث دائمًا وتقريبًا يدور حول عرض سلبي عن العرب وعن عدم اندماجهم يلعن أبوهم في المجتمع الإسرائيلي.
أحيانًا، مرة في السنة تقريبًا هناك تقرير عن الحمص، وعندها يفسحون المجال للعرب ليقولوا بضع كلمات طيبة، ولكن بشرط أن يكون منتج الحمص أو صاحبه يهودي، وكم بالحري إشكنازي، وعندها سنجد أحلى عرب عندنا من شتراوس.
ب. فاروق مواسي