زواج المصلحة

يعتبر زواج المصلحة ارتباطاً خالياً من الحب والألفة والمودة، ويكون مبنياً على الاستغلال والوصول لشيء معين، ليكون ارتباط الشخصين ببعضهما بدافع مدروس، حتى تنتهي مصلحتهما، حتى ولو بعد سنين، فهو سرعان ما ينهار بعد أن يحصل أحد الطرفين على ما يرغب به ويخطط له، سواء من طرف الرجل أو المرأة، كحب الرجل للمرأة التي تملك المال، الميراث، الذهب وشركة ما أو العكس زواج المرأة بجاه الرجل او من اجل تطوير شركة بين والديهما وعير ذلك.لا ينتشر كثيرا هذا الزواج في المجتمع الجزائري، لكن لا يمنع أي شيء من وجوده، ونجدها مثلا عند بعض العائلات التي تلجأ الى هذه الطريقة بسبب العنوسة، حيث يمنح الأب المال والمنزل لابنته كي يوفر لها زوجا يخرجها من قوقعة العنوسة، حتى لو كان لا يعجبها وليس من اختيارها، إضافة إلى زواج الجزائريين مثلا بالأوروبيات من اجل الحصول على الإقامة في الخارج، وهذا زواج المصلحة والمتعة في نفس الوقت ولا يدوم حتما، إلى درجة أنهما  يتجنبان إنجاب الأطفال بسبب غياب المحبة والشعور بعدم إتمام العلاقة.وهناك نوع آخر من زواج الأهداف المحدودة كالذي يحث عليه بعض الأسر مثل زواج الفتاة بابن عمها يكون بمصلحة مشتركة للعائلتين دون النظر إلى قناعات الطرفين، لبقاء الميراث في العائلة ولا يخرج عنها، عند امتلاك الاراضي والمباني خاصة. كل شخص يبحث في الزواج عن الاستقرار والأمن الاجتماعي والتوافق في الحياة الزوجية حتى يشعر بالرضا والسعادة، وبعيداً عن القلق والتوتر والمشاجرات والضغوط الاجتماعية والنفسية، التي ينجم عنها في النهاية العديد من الأمراض السيكوسوماتية: كضغط الدم، والقولون العصبي، وقرحة المعدة، وأمراض القلب والسكر، وهي تنتشر عادة في الزواج الفاشل أو من كثرة المشاكل بين الزوجين.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .