قيامـــــــــــة سميــــــــــــــــح/ سليمان دغش
في ثقافة وفنون
23/08/2014
دَمعٌ عَليْكَ وَدَمعَةٌ فِيّا
يا راحِلاً في مَوتهِ حَيّا
أَشْعَلتَ نارَكَ فَوقَ رابيةِ
وَبَعَثتَ صُبحَكَ يَغمُرُ الدُّنيا
هِيَ ثَورَةٌ حَمراءُ تُعلنُها
والدمّ يشهدُ أنني أحيا
يا موكبَ الشمسِ إنّ الشمس موعدنا
والشمسُ وعدُ النور في الرؤيا
عذراً سميحُ الشمسُ حائرةٌ
من بعدَ عينكَ يشعلُ ( الضّيا )؟
الحزنُ أطفأَ نور مقلتها
ويكادُ يطفئُ ضوءَ عينيّا
لا لمْ تخَفهُ ونَحنُ في قَلَقٍ
وَالموتُ يُقلِقُ كُلَّ مَنْ يَحْيا
فَكأَنَّ عاصِفةً عَلى شَفَتي
وَكأَنَّ زِلزالاً بِكَفيَّا
لا شَيءَ يُثلجُ صَدرَ نائِحَةٍ
هَتَفَتْ لِنَعْشِكَ..: آهِ يا خَيّا
اليَوْمَ يَرحَلُ بَدْرُ حارَتِنا
وَالليْلُ يَنصبُ خَيمَةً فِيّا
يا مَنْ مَلأْتَ سَماءَنا شُهُباً
وجَعَلتَ ضوءَ الصُّبحِ حَتميّا
فاصعد بروحك للعلا رجلاً
لم تتسع لمقامهِ الدنيا
لما حملتُ النعشَ أربكني
وكأنّ نعشي فوقَ كِتْفيّا
اصعد شهيدا شاهدا أبدا
مثل النبيِّ أتيتنا وحيا
قامَ السميحُ ولم يمتْ أبداً
حياً أتانا واختفى حيّا
2014-08-23