في واقعة تتسم بالطرافة وفي نفس الوقت تكشف حجم الأزمة الكبيرة التي تعيشها مصر وجامعاتها، والتي تدلل بما لا يدع مجالا للشك أن هناك حالة من الإهمال والتسيب للدرجة التي تحصل فيها طالبة جامعية على درجات النجاح في إحدى المواد رغم وفاتها قبل الامتحان بشهرين ونصف الشهر.
وتقول التفاصيل، وفقا لما ذكرته صحيفة “المصري اليوم” المصرية إن طالبة بالفرقة الثانية بحقوق جامعة حلوان نجحت في إحدى مواد الفصل الدراسي الثاني، رغم وفاتها في مارس/آذار 2014 وعدم دخولها الامتحان.
الطالبة المتوفية تدعى أمل نبيل أحمد عثمان، وفارقت الحياة في 10 مارس الماضي، ورقم جلوسها 4285، ووقف زملاؤها دقيقة حدادا عليها بالمدرج في اليوم التالي لوفاتها.
وقال أحد زملائها: “فوجئنا بلخبطة شديدة في نتائج الترم الثاني بالكلية، حيث نجحت أمل في مادة الأحوال الشخصية بتقدير جيد، مع أنها لم تدخل الامتحان، الذي كان بعد وفاتها بشهرين ونصف، وبعض الزملاء بعد نجاحهم في مواد وجدوا أنفسهم راسبين بها”.
وأوضح صديق آخر: “يعني أنا أدخل الامتحان وأقفل المادة وأجيب 12، والأخت توفيت الله يرحمها وممتحنتش وتجيب 15، حسبي الله ونعم الوكيل في الكلية دي”.
ونفى الدكتور سمير الدمرداش- نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب – تلك الواقعة، وطالب الطلاب بعمل التماس، وسيبحث جميع التظلمات، مؤكدا: “إذا وجدت خطأ سيتم تصحيحه على الفور”.