الأحمد : مغادرة الوفد الاسرائيلي تدلل أن افشال المفاوضات قرارا مبيتا من الجانب الاسرائيلي
في أخبار
21/08/2014
أعلن عزام الاحمد رئيس الوفد الفلسطيني لتفاوض في تصريح صحفي فجر الاربعاء أن الوفد الفلسطيني قد ابلغ الجانب المصري مغادرته للقاهرة فجرا وذلك نظرا لعجرفة الوفد الاسرائيلي وتجاهل تسليم الوسيط المصري أى رد على كافة المقترحات المقدمة من قبلهم ،واصفا ما حدث بأنه لا يعد انسحابا من المفاوضات وأن الوفد الفلسطيني سيكون على أهبة الجاهزية للعودة للتفاوض حين يرى الوسيط المصري الجو مهيأ لاستكمالها من جديد .
وقال الأحمد :” رغم أن التهدئة قد انهارت قبل عدة ساعات وقد سبقها مغادرة الوفد الاسرائيلي في تمام الرابعة عصرا كل ذلك يؤكد على أن هناك قرارا مبيتا من نتنياهو والذي اصدر تعليماته ليغادروا القاهرة حينها ..ورغم ذلك كان الوفد الفلسطيني مازال يتشاور عبر الوسيط المصري وهذا يدلل على ان هناك قرارا مبيتا بأفشال المفاوضات وبانهيار التهدئة من الجانب الاسرائيلي .”
وأكد الاحمد أن الوفد الفلسطيني اظهر مرونة عالية منذ الامس لن يفصح عنها كاملا، ودلل بقوله أن الوفد الفلسطيني لم يتوانى في تقديم سلسلة مقترحات حتى عصر الاثنين في تمام 5 عصرا حين سلموا الوسيط المصري ورقة متكاملة تحوى رأي الوفد الفلسطيني النهائي ، وانتظروا الاستجابة للوصول إلى تفاهمات تؤدى إلى وقف نزيف الدم ووقف الدمار وتفتح الطريق أمام مباحثات جدية ورفع الحصار على الفور على قطاع غزة .
وأكمل الاحمد :” واضحا أن نتنياهو لا يريد السلام .. وكل تصرفات اسرائيل ابان المحادثات كانت تؤكد على صحة معلوماتنا منذ اليوم الاول بأنها غير جادة في التوصل إلى اتفاق شامل مع الوفد الفلسطيني .”
واستنكر الاحمد بقوله أن كل مقترحات الوفد الاسرائيلي كانت صغيرة وفرعية وكانت تعزز تقسيم الوطن الواحد برفضها الربط بين الضفة الغربية وغزة مثلا ، وقال:” هذه النقطة محورية وكانت أحد العناصر الاساسية طيلة الاسبوعين الماضيين ولكننا تمسكنا بهذه النقطة ..”
وطرح الأحمد عديد من النماذج ليدلل على عجرفة الوفد الاسرائيلي، وقال الاحمد ان اسرائيل قد وضعت شروطا من أجل التخلي على ما تم الانفاق عليه بين الفصائل الفلسطينية كافة ودلل بقوله أن الرئيس ابو مازن فور تشكيله حكومة التوافق لإنهاء الانقسام والذي رحبت به الكره الارضية دون اسرائيل قائلا: “وضح ان احد اهداف الحرب العدوانية على غزة هو القضاء على حكومة التوافق الوطني ورغم صمود وفدنا الموحد أثناء مباحثاتنا فى القاهرة .”
وضرب الاحمد مثلا آخر بحرص الوفد الاسرائيلي على طرح قضايا أمنية متعددة أبرزها قضية السلاح وكان الرئيس الفلسطيني أبو مازن قد استمع في وقت سابق لرأي نتنياهو عبر وزير الخارجية الامريكي كيري وقال الاحمد :” لقد شدد أبو مازن على عدم الاستعداد لمناقشة أمر السلاح في الوقت الحاضر ورفض ربط اسرائيل وتحميل هذه المسألة إلى مفاوضات القاهرة المتعلقة بالتهدئة .”
وقال الاحمد :”نحن نشعر من خلال ردة الفعل العسكرية الاسرائيلية الوحشية على قطاع غزة وتنفيذها أكثر من 60 غارة متواصلة واصفة ذلك بالرد على 3 صواريخ بدائية محلية لم تسقط أى جريح ، يؤكد على أن اسرائيل تريد فرض شروطها كما تريد على الجانب الفلسطيني والمفاوض المصري ، وكنا نأمل ان يجيبوا على الورقة الفلسطينية حتى يقتنع القادة الميدانيون أن هناك امكانية للاتفاق اذا كان هناك امكانية للتمديد عدة ساعات كانت واردة لو رد الجانب الاسرائيلي على ورقتنا المقدمة ؛ ولكن العجرفة التي استخدموها بعدم الرد وسلسة الغارات الوحشية على القطاع تدل انهم لا يريدون انهاء الحرب على غزة.”
2014-08-21