زواج عربي من فتاة يهودية في يافا يثير حفيظة اليمين المتطرف
في إصدارات وأخبار محلية
17/08/2014
حملة عنصرية كبيرة على الفيسبوك في إسرائيل حول زواج محمود ومورال، عربي ويهودية أعلنت إسلامها – تثيرها منظمة يمينية بهدف عرقلة الزواج.
محمود منصور ابن السادسة والعشرين ومورال مالكا ابنة الثالثة والعشرين، كلاهما من سكان يافا، تعرّفا على بعضهما قبل خمس سنوات وأحب أحدهما الآخر، ومنذ ذلك الوقت يقضيان وقتهما معًا.
واليوم الأحد يعتزم محمود من الزواج من مورال، وهي فتاة يهودية. إلا أن إحدى المنظمات اليهودية في إسرائيل باسم “لهافا” تخطط لعرقلة هذا الزواج، لأنه زواج مختلط.
هذه المنظمة الإسرائيلية، والتي يتهمها الكثيرون بالعنصرية والتحريض، تعارض الزواج المختلط بين الأديان. وقد قامت بنشر دعوة الزواج في صفحتها الفيسبوك ودعت أشخاص من اليمين للوصول إلى قاعة المناسبات، للتظاهر، وللاعتراض على الزواج ومنعه. تصاحبت هذه الدعوة بمئات الأصوات المؤيدة والتي أبدت استعدادًا للإضرار بالزواج.
بالمقابل، كان هناك أيضًا من أدانوا أفعال أعضاء المنظمة اليمينية، وكتب أحد المعلقين: “لكل إنسان الحق أن يعيش حياته كما يرتئي. توقفوا عن التطفل، يا له من خزي وعار“.
هكذا، وقبل أيام معدودة من يومهما المثير للعواطف، وجد الزوجان منصور ومالكا نفسهما معرّضين لهجوم وتحريض. أعرب الاثنان، الذين أرادا الاحتفال بهذه اللحظة المميّزة، عن خيبة أملهما من محاولة زعزعة التعايش الذي أسسوه في السنوات الأخيرة.
“بكل بساطة هذا عار، على كل هؤلاء العنصريين الذين يدفعون أنفسهم ويتدخلون في زواجنا”، قال العريس محمود منصور.
حسب أقواله، “لا مكان في إسرائيل لهؤلاء الأشخاص المحرّضين الذين يستغلون الدين من أجل المساس بالآخرين“.
وقال منصور: “كل تصرفات منظمة لهافا العنصرية لن تثيرنا ولن تغير مجريات الاحتفال، بل على العكس تماما، فقد قررنا زيادة عدد المدعوين وتوسيع مراسيم الاحتفال، كرد على العنصريين الذين لا يعجبهم زواجنا”. وتابع قائلا:” بعد الاعلان عن زواجي من شابة يهودية أشهرت إسلامها، بدأت استلم مكالمات من قبل اشخاص قالوا لي “انتم عرب قذرون”، “يجب وقف هذا الزفاف”، وغيرها من العبارات العنصرية، لكن هذا الاسلوب لا يقلقني بل يعزز من اصرارنا ومسيرتنا الحياتية“.
على ضوء الضجة حول حفل الزواج، وتوقع حضور المئات من المتظاهرين، توجه محامي الزوج للشرطة الاسرائيلية لكي تساعد بمنع الإخلال بالنظام والإصابات الجسدية التي قد تلحق الأشخاص الذين سيحضرون المناسبة. إضافة إلى ذلك، قرر وبتشاور مشترك العمل على الصعيد القضائي ضدّ المنظمة بسبب التحريض العنصري.
2014-08-17