حملة الاغاثة الطبية لغزة – من الجليل الى ارض العزة

 

انطلقت هذا الاسبوع  الدفعتين الاولى والثانية من الشاحنات المحملة بالأدوية والمستلزمات الطبية  الطارئة لأهلنا في غزة من خلال لجنة الاغاثة والطوارئ في جمعية الجليل للبحوث والخدمات الصحية  عبر معبر “كرم ابو سالم”, حيث تم استلامهما من قبل ممثلي وزارة الصحة الفلسطينية هناك والتي تقدر قيمتها بأكثر من مليون ومئة الف شاقل .

يشار الى ان هذه الحملة هي الثانية بعد حملة “اغاثة اطفال سوريا” التي اطلقتها جمعية “الجليل للبحوث والخدمات الصحية ” خلال السنة الاخيرة وكسابقتها سرعان ما استقطبت العشرات من النشطاء والمئات من اهل الخير من كافة القرى والمدن الفلسطينية في الداخل وفي الجولان السوري المحتل, الذين هبوا لمد يد العون والإسهام ولو قليلا بالتخفيف من الام اهلنا في غزة.

هذه الحملة والتي انطلقت بدعوة عامة من لجنة الإغاثة – جمعية الجليل ومن ناشطين ذوي خبرة في المجال, امتدت على مدار سبعة ايام وتحديدا في الفترة الواقعة بين 7\23-30 وتركزت في جمع التبرعات المادية لاقتناء الادوية والمستلزمات الطبية الملحة وفقا لقوائم قدمت من مشافي غزة. وقد لاقت الحملة  اقبالا منقطع النظير حيث تم جمع  اكثر من مليون شاقل خلال اسبوعا واحد فقط.

تتميز الحملة بكونها ارسلت المستلزمات والأدوية الطبية الضرورية وبحسب القوائم المرسلة من قبل وزارة الصحة في غزة مما يجعل لهذه المساعدات قيمة وفائدة طبية كبيرة, كما اشار مصدر رفيع المستوى في وزارة الصحة في غزة بقوله: “بخلاف حملات الاغاثة الاخرى حتى الدولية منها, فان حملة جمعية الجليل تميزت بأنها احضرت المطلوب والطارئ وبحسب طلبنا.”

خلال الحملة تم الاستعانة بطاقم مهني استشاري للمساعدة في تحديد نوعية الادوية الطارئة من القوائم المرسلة تكون من: البرفسور وليد صليبا، د. عمر سعيد، الصيدلاني حسن خلايلة والممرض توفيق بدارنة الذين توجهوا مع  وفد من ادارة ومتطوعي حملة الاغاثة الطبية لزيارة بعض مستودعات الادوية في مناطق مختلفة ومنها: جنين, نابلس, القدس ورام الله, لفحص المستلزمات الطبية وأسعارها والنظر في اليات الشحن والنقل, حيث حرصت  ادارة الحملة  على التقييم والمقارنة بين العروض والأسعار المقدمة, ومن ثم اختيار الانسب من ناحية النوعية، الكمية والاسعار.

يشار الى ان من اكثر الامور اللافتة خلال الحملة, كان توارد مجموعة من القصص المؤثرة التي رافقتها ومنها:

علمنا من السيد توفيق بدارنه, منسق الحملة, ان اكثر القصص التي اثرت في نفسة كانت تلك المتعلقة بالأطفال وما اكثرها. اليكم احداها: اثناء الاجتماع النهائي الذي تم خلاله تسليم دفاتر الفواتير والمبالغ المادية, اصرت احدی السيدات ان تسلمه حصالتي نقود, جمعهم اطفالها خلال عيد الفطر وقرروا بالتبرع بهم لأقرانهم في غزة.

وعلمنا من السيدة سهير بدارنه, احدى القيمات على الحملة, انها التقت بطفل يبلغ من العمر اربع سنوات والذي كان من المتابعين لما يحصل في غزة من خلال شاشات التلفزة والمظاهرات الشعبية, كان قد توجه اليها بقوله: “خالتى معي بالقجه مصاري, هم مش كتار بدى اعطيهم للدواء بغزة. بجمع كمان وبعطيك!”

اما السيدة عصمت يونس, احدى مندوبات الحملة, فقد جمعت مبلغ 83,000 شاقل من ثمانين متبرع \ة.

محمود خطيب من كفركنا, احد مندوبي الحملة, اخبرنا انه قرر جمع تبرعات من اهل قريته عند مدخل البلد. في هذه الاثناء مرت سيدة تقود سيارة والتي اعتقدت انه متسول واذ بها تقول له: “الله يبعتلك يا خالتي!” الجميل في الموضوع انه بعد دقائق قليلة وصله اتصال هاتفي من احد سكان بلده يعلمه برغبته التبرع بمبلغ 3,000 شاقل.

واخيرا, يتوجه السيد بكر عواودة, المدير العام لجمعية الجليل, بالشكر الجزيل لكافة طواقم لجنة الاغاثة والطوارئ من مندوبين وأعضاء ادارة الحملة الى جانب المتبرعين من اهل الخير, على تفانيهم وعطائهم المبارك لنصرة اهالي غزة وقال: “تكمن اهمية حملات الاغاثة بكونها تؤسس الى حالة مجتمعية من التكافل والتعاون الشعبي المنشود, فهذه الحملات تغيثنا قبل ان تغيث اخواننا لأنها تخرجنا من حالة الخمول والركود الى الايجابية من خلال العطاء وتقديم المساعدة. هذه الحملة اعطت المجال لأهلنا في الداخل للمساعدة والمشاركة وتقديم اقل الواجب اتجاه اهلنا في غزة.” وأضاف: “نحن في صدد مأسسة هذه العمل الضخم ليبقى ذخرا لمجتمعنا في ساعات المحن والطوارئ, وقريبا ستتم الدعوة لاجتماع تشاوري حول هذا الموضوع.”

لمزيد من التفاصيل يرجى التواصل مع:

السيد بكر عواوده, مدير جمعية “الجليل للخدمات والبحوث الصحية” – 0525837777

السيد توفيق بدارنة, منسق الحملة – 0522222549

السيدة سهير بدارنة ناشطة اجتماعية  – 0546883269

السيدة سناء حمود, مستشارة اعلامية – 8011440054

المحامي علاء حيدر, جمعية “الجليل للخدمات والبحوث الصحية” – 0545531686

 2 10 13 14 156

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .