في الوقت الذي باتت فيه وسائل الاعلام الاسرائيلية جزءا من الحرب على قطاع غزة من خلال التزامها شبه الكامل بتعليمات الجيش الاسرائيلي ، فإنه بات من غير المقبول على الجمهور الاسرائيلي الذي يتجه نحو التطرف، سماع انتقاد ولو خجول للحرب على قطاع غزة، وهذا ما دفع ثمنه المحلل السياسي الكبير في القناة الثانية للتلفزيون الاسرائيلي أمنون ابرومفيتش لموقف خجول من الحرب.
وأقترب بعض المشاركين في تظاهرة لليمين الاسرائيلي أمام مقر قيادة الجيش في مدينة تل أبيب من استوديو القناة على البث المباشر، ونعتو المحلل الذي كان يجلس في الاستوديو بالخائن متمنين لو مات في حرب عام 73، وذلك على طرحه موقفه الشخصي في تحليل الحرب والذي انتقد فيه بخجل العملية العسكرية، وقد تضامنت معه القناة الثانية والعاملين فيها ودافعت عن محللها السياسي.
يشار إلى أن المحلل السياسي للقناة الثانية أمنون ابرومفيتش يعتبر من كبار المحللين السياسيين في اسرائيل، حيث أصيب في حرب عام 73 وتلقى وسام الشجاعة في هذه الحرب، ويعتبر من مقعدي الجيش الاسرائيلي بعد اصابته في حرب 73.