في التوصيف العام للشيء الطبيعي هو كل ما يكون اصله طبيعيا، لكن الا يتضمن ذلك كل عنصر يخرج من مختبرات الكيمياء، ربما يكون الامر كذلك، لكن هناك فرق واضح في هذه العناصر او المنتجات يتمثل في استخداماتها وتأثيراتها.
خلال العقدين الماضيين تزايد وعي المستهلكين بالسهولة التي يمتص بها الجلد الكيميائيات والمشكلات الصحية الخطيرة التي يمكن ان تنجم عن ذلك ولعلها مفارقة كبيرة ان بعض المنتجات التي غالبا ما نستخدمها لتنظيف الجلد والشعر او ترطيبها او تلوينها تحتوي على مواد مصنعة خطرة، وبعض هذه المنتجات اثارها غير معروفة بينما البعض الاخر معروف بانه سام، لهذا ليس مستغربا تجاه المزيد من الناس الى استخدام المنتجات الطبيعية.
لكن عندما يتعلق الامر بصناعة مستحضرات التجميل، ليس هناك تعريف واضح لما هو طبيعي، فالمنتجات المقاومة للحساسية ليست بالضرورة طبيعية تماما، وكل ما يمكن ان يقوله منتجوها انهم يعتقدون ان احتمالات الحساسية بعد استخدامها اقل من المنتجات الاخرى، ولانه ليس هناك معيار يضبط هذا الاعتقاد فهو لا يعني اكثر من ان المصنعين قد تخلصوا من جزء من المشكلة فقط.
اذا اردت التأكد من ان مستحضرات التجميل اصولها نباتية يمكنك البحث عن مستحضرات خضراء اللوان.
ان شعار اللون «اخضر» ليس خدعة تجارية بل هو يستخدم في الصناعة للاشارة الى ان المنتجات ذات عناصر طبيعية اكثر من غيرها، اي تلك التي تحتوي على زيوت معدنية ومواد مصنعة ومواد حافظة مصنعة واصباغ. ومرة اخرى ليس هناك ضوابط للمستحضرات التي تحمل صفة اللون الاخضر غير تلك التي يحددها المصنعون.
المنتج الطبيعي
كيف يمكن ان نعرف المنتج الطبيعي حقيقة في هذه الظروف؟ السبيل الوحيد لذلك هو معرفة مكونات المنتج ولذلك لابد من الالمام بهذه المكونات.
اليك قائمة ببعض المكونات المصنعة الاكثر شيوعا والبدائل الحقيقية لها في الطبيعة:
المواد الحافظة: تحتاج مستحضرات التجميل الى مواد حافظة لاطالة فترة صلاحيتها كما تحتاج الى مضادات للبكتيريا لمنع الجراثيم من التكاثر فيها، ومجرد فتح المستحضرات الخضراء تمثل المواد الحافظة مشكلة لها لان العملية التي تمت للحصول على خلاصة النبات يمكن ان تزيد في كمية البكتيريا والمنتجات التي لا تحتوي على مواد حافظة قد تنتج عنها مشكلات صحية خطيرة، لكن الحلول موجودة حيث يمكن حفظ مستحضرات التجميل دون استخدام مواد حافظة كيميائية وفي الوقت ذاته تجنب البكتيريا ومن الحلول خفض كمية الماء باستخدام الماء والزيت كما يمكن استخدام مواد حافظة طبيعية مثل مضادات السموم وحمض اسكوربيك «فيتامين سي» وزيوت عطرية معروفة بخصائصها المضادة للبكتيريا والميكروبات مثل شجرة الشاي والمكسرات والليمون والخوخ.
مرطبات البشرة
تستخدم المرطبات لزيادة نعومة البشرة وتغطي المرطبات البشرة بطبقة تحمي الجلد، وفي حين تنتج المرطبات المصنعة من مشتقات البترول التي تغطي الجسم بطبقة من الزيت تمنع تنفس المسام بصورة صحيحة، نجد ان المنتجات الطبيعية تحتوي على زيوت نباتية مثل زيت اللوز وزيت الزعفران وشمع النحل والافوكادو، هذه الزيوت اخف بكثير وتسمح للجلد بالتنفس.
مواد الاستحلاب: المكونات التي تذوب في الماء او الزيت لا يمكن ان تتحد في تجانس دون استخدام مواد الاستحلاب ومن الطبيعي منها الجلسرين والكارفينان، يستخرج من شجيرة القرعانة، واللبستين يستخرج من صفار البيض وانسجة الحيوانات. يتجنب بعض المصنعين استخدام مواد الاستحلاب ومنتجاتهم تحتاج فقط الى رج الزجاجة قبل الاستخدام.
النكهات والمثبتات: تضفي النكهات على المنتجات رائحة محببة في حين تحفظ المثبتات هذه الرائحة الطيبة وتمنعها من التبخر، والنكهات الطبيعية تستخلص من النباتات والفواكه، لكن لدى بعض الناس حساسية للنباتات، فاذا كانت لديك حساسية لبعض النباتات استخدمي نكهات الفواكه او النباتات المأمولة، ولعل اكثر المنتجات طبيعية هي تلك التي تستخدم فيها الاعشاب والزيوت العطرية لحفظ النكهة.
المواد المجففة: هي مرطبات تجذب الماء وتحفظه في الجلد وغير المصنع من هذه المواد يحتوي على احماض امينية مذابة في الماء وبروتينات مصادرها نباتات طبيعية، وهي تدخل في صناعة مرطبات البشرة وبعض منتجات العناية بالشعر. والمواد المجففة المصنعة يمكن تسبب اختناقا للبشرة في حين ان المستخلص من النبات يجفف البشرة وفي الوقت نفسه يسمح لها بالتنفس.
المركبات النباتية: هي اتحاد مواد طبيعية بينما الزيوت والسكر والبروتينات والفيتامينات والكيميائيات النباتية تمتصها البشرة بسهولة وهي تساعد مستحضرات التجميل في معالجة الجسم بواسطة الامتصاص، توجد هذه المركبات في مستحضرات غسل البشرة السائلة لوشن والمرطبات ومنتجات العناية بالشعر. وتستخرج عادة من الفواكه والخضراوات.
المواد المساعدة على النمو: هذه المستحضرات تسمى فيجتنسور وهي مستحضرات سائلة لغسل البشرة تحتوي على الاحماض الامينية في الخضراوات والبروتنيات عادة من البقوليات وهي تضفي على البشرة طبقة ترطبها وتسمح لها بالتنفس وعندما تجف تنسحب تاركة اثرا كثيفا على البشرة وبمرور الوقت يحافظ ذلك على مرونة البشرة.