وحدة سوريّا ليست بقطع شريان الشام السويداء وفي باكو – أذربيجان حُسم الأمر

مسؤول أمنيّ إسرائيلي في عاجل للقنوات الفضائيّة ومن مخرجات لقاء باكو- أذربيجان:

“لن ندخل بريّا إلى محافظتي درعا والسويداء وننسّق الخطوات مع حكومة دمشق.”

                         (بيان- الحركة التقدّميّة للتواصل)

الأنباء الواردة من السويداء خطيرة ومقلقة وتتضارب حولها الروايات، وبغضّ النظر فوحدة سوريّا ليست بقطع شريان الشام السويداء، ولا باختطاف أبنائها ولا بدمهم المُراق هدرًا. وحقّنا وواجبنا أن نسأل:

ما الذي حدا ممّا بدا حتّى تنفجر الأحداث الآن وبعد هذا الوقت الطويل من تفاهمات أيّار 25 والهدوء الذي ساد بعده إثر البدء الميداني بتنفيذه؟!

مَن صاحب المصلحة في وأد الاتفاق وتأجيج نار الفتنة وفي هذا التوقيت؟!

إنّنا نعود ونكرّر ونبيّن ونؤكّد:

أوّلا: الطريق لحقن الدماء والسدّ المنيع أمام المتربصيّن شرّا بسوريَة وأهلها وأمنهم وأمانهم، هو العودة لاتفاق أيّار بين غالبيّة فعاليّات الجبل والنظام الجديد والذي كان بدأ تنفيذه فعلًا، وما من شكّ أنّ هنالك محاولة بائسة لتفجيره على يد قوى مغرضة داخليّة وخارجيّة لا تحمل همّ سوريّا ولا همّ دروز سوريّا.

ثانيًا: نثمّن عاليًا مواقف الغالبيّة العظمى من القيادات العربيّة الدرزيّة في سوريَا رفضًا لمخطّطات التقسيم وزرع الفِتن، وإطلاقها مبدأ الحوار حفاظًا على السلم الأهليّ وحقن الدماء. ونثمّن رفضها القاطع لأيّ تدخّل خارجيّ ووأد الأصوات التي تدعو لمثل هكذا تدخّل على قلّتها.

ثالثًا: النظام الجديد في سوريَا يتحمّل كامل المسؤوليّة عن الأحداث الجارية في محافظة السويداء، بغضّ النظر عن المفتعلين أو المؤجّجين من فصائل مسلّحة منفلتة حسب وسائل إعلامه، وهو المطالب بلجمها والاقتصاص منها إذا صحّ ذلك وإن لم يصح. وكذلك يتحمّل المسؤوليّة عن السوائب التي تطال الرموز السوريّين من صالح العلي شمالّا وحتّى سلطان الأطرش جنوبًا مرورًا بإبراهيم هنانو.

رابعًا: الدعوة للتدخّل الخارجي تحت شعار الحماية من أيّ كان من هنا، والدعوة لاستجلابه على يد أيّ كان من هنالك، هو عمل يفتقد إلى الحدّ الأدنى من البصيرة، ولا يجلب لدروز سوريَا وكلّ الدروز إلّا الويلات، ويصبّ الوقود على نار مشعلي الصدامات ومفتعليها الذين لا ينوون الخير لأهل سوريّا؛ كلّ أهل سوريّا. فهذا مسؤول أمنيّ إسرائيلي في عاجل للقنوات الفضائيّة: “لن ندخل بريّا إلى محافظتي درعا والسويداء وننسّق الخطوات مع حكومة دمشق.”، وما من شكّ أن هذا نتاج لقاء باكو- أذربيجان الأخير بين مسؤولين سوريّين وإسرائيليّين، ولا يغرّن أحد تمثيليّا قصف إسرائيل دبّابة هنا ومركبة هناك!

الأخطر هو ترويج هذه الدعوة على يد الموالين من الدروز في بلادنا وما يكمُن في هكذا ترويج من استفزاز لمشاعر السوريّين والعرب بشكل عام تجاه الدروز واستقدام الاستعداء لهم، وإعطاء حجج للمتربّصين شرّا بالدروز في سوريَا نفسها، وهم كُثر.

خامسًا: قلنا وكرّرنا أنّنا على ثقة أنّ أهل الجبل محصّنون بتراثهم النضاليّ القوميّ العروبيّ ولن يفرّطوا بهذا التراث المجبول بدمائهم كما تراب الجبل، هذه الثقة تتعزّز كذلك في هذه الأيّام العصيبة حين نرى منهم المواقف التي نعهدهم بها؛ الاستعداد للتضحية وردّ أيّ عدوان والاحتكام إلى العقل والحوار ضمانًا لسلامة بلادها وبالتالي سلامتهم. فالاحتكام إلى الحوار في سبيل وحدة الأراضي السوريّة هو الفيصل وهو السدّ في وجه الفِتن ومشعليها.

ألم يجئ في موروثنا (القرآن الكريم): والفتنة أشدّ من القتل؟!

وألم يجئ فيه (أفلاطون): الجهل مع الدين إرهاب؟!

اليوم الإثنين الموافق 14 تمّوز 2025

اللجنة التنفيذيّة؛ عماد دغش 4030870-050، مازن فرّاج 7799180-050، عماد فرّو 8249826-050، صلاح حلبي 3281222-054، فوّاز سويد 5737702-050، سامي مهنّا 2234519-954، عبد الله خير الدين 7346636-052، عبد الله شاهين 7079791-052، يامن زيدان 3060522-052 وسعيد نفّاع 7208450-050.

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .