أكّدت الولايات المتحدة مساء اليوم (السبت) أن ست قاذفات شبح أمريكية من طراز”بي-2″ أقلعت اليوم من قاعدة وايتمان في ولاية ميزوري متجهة إلى قاعدة سلاح الجو الأمريكي في جزيرة غوام في المحيط الهادئ.
وتُعد هذه الطائرات قادرة على حمل قنبلة خارقة للتحصينات من طراز MOP، وهي ذخيرة لا يمتلكها سوى الجيش الأمريكي. وبحسب التقديرات، فإنّه في حال قرر الرئيس دونالد ترامب مهاجمة المنشأة النووية الإيرانية في فوردو، فستكون هذه القنبلة هي المستخدمة في الضربة.
وتشير المعطيات، إلى أن الطائرات تتجه غرباً نحو القاعدة الاستراتيجية في جزيرة غوام بالمحيط الهادئ، برفقة أربع طائرات تزويد بالوقود في الجو. ولا يزال من غير الواضح ما إذا كانت هذه القاذفات ستواصل رحلتها إلى قاعدة دييغو غارسيا، التي تبعد نحو 3,500 كيلومتر عن إيران.
تأتي هذه الخطوة في ظل إعادة تموضع أوسع للأصول العسكرية الأميركية باتجاه أوروبا والشرق الأوسط.
في الأسابيع الأخيرة، نُشرت عشرات الطائرات الأميركية، بما في ذلك مقاتلات وناقلات نفط ومنصات مراقبة، في المنطقة. كما تعمل حاملتا طائرات عملاقتان تابعتان للبحرية الأميركية في المقدمة، إلى جانب عناصر أخرى من القوات البحرية والجوية.
صُممت طائرة “بي-2” لمهام هجومية بعيدة المدى، وهي قادرة على حمل أسلحة تقليدية ونووية. وهي الطائرة الأميركية الوحيدة المصممة خصيصاً لاختراق الأهداف شديدة التحصين، مثل المنشآت تحت الأرض.
يشير وجود ثماني ناقلات وقود تدعم المهمة إلى عملية واسعة النطاق.
وبينما لم تؤكد وزارة الحرب الأمريكية رسمياً الوجهة أو الهدف، فإن حجم وتنسيق الرحلة يشيران إلى انتشار مُخطط له مسبقاً.