أتمنى أن لا تكون الشائعات حقيقية بأن الجبهة هذا الجسم الوطني العريق الذي نحترمه تدعو لإقامة اتحاد كتاب جديد رغم وجود اتحاد كتاب قائم وقد عقد مؤتمره التأسيسي في 21- 12- 2010 تأسس عام . وبمباركة من أعلام أدبنا ممن كانوا في الاتحاد او الرابطة سابقا، كالشاعر سميح القاسم وحنا ابو حنا ومحمد علي طه وفهد ابو خضرة وغيرهم وبعث بعضهم بتحيته، وكذلك بمباركة من اتحاد الكتاب الفلسطيني العام وكانت منهم تحية..
فكفى شعبنا انشقاقا، وثقتي كبيرة بأن لا يساهم الادباء في هذا الانشطار مهما كانت مبرراته.. يوجد اتحاد كتاب وقد تأسس عام 2010، وفتح أبوابه للجميع وهو اتحاد وطني حقا ومستقل جدا ولا يتبع لأي حزب، فأعضاؤه ينتمون الى عدّة أحزاب ومنها الجبهة.. وله انجازات لا ينكرها إلا من لا يريد لأسباب ما، وكذلك له إخفاقات وهي ليست ذات قيمة أساسية (ومن يعمل يخطئ). ولقد عقد الاتحاد مؤتمرا تحضيريا لمؤتمره الثاني في 21- 6- 2014 ومن فقراته إجراء الانتخابات بصورة حضارية.. ويوجد أعضاء في اللجنة التحضيرية ومرشحان للرئاسة من الجبهة (استقال أحدهم قبل اسبوع فقط) .. وكذلك يوجد في اللجنة التحضيرية تمثيل لجميع المعايير التي أخجل أن أذكرها لأن المعيار الأدبي ليس عمودها الفقري.
لأني أواكب الحركة الأدبية وصراعات وتبادل التهم والتهجمات والردح المتبادل التي عاشتها الحركة الأدبية مع نهاية التسعينات أيام اتحاد الكتاب ورابطة الكتاب ( الجبهة والحركة التقدمية) واصبحت في خبر كان، أرجو وأتوسل ان لا تعود تللك الأيام، إنها فتنة فلا توقظوها.
فلا داعي للإنقسام، لأن التاريخ لن يرحم كل من ساهم في الانقسام. وكذلك محكمة الضمير.. كفى لشعار وصار العرب عربان وأكثر. وأخيرا وليس آخرا أقسم ايها الاديب أن تكون عادلا ولك ان تقارن بين المعطيات والادعاءات.. ألم نتعلم من سياسة فرق تسد، ماذا سنقول للعالم للتاريخ عندما سيكتب الحقائق.
أتمنى على الكتاب ان لا يشاركوا في الانقسام، وان يعملوا للوحدة. والأدب رسالة والكاتب الحق موقف ينتمي للفكر وليس للعاطفة.
الشعب يريد الوحدة السياسية فكم بالحري مع الوحدة الأدبية.
وشعار المؤتمر: الثقافة موحِّدة وموحَّدة..
اللهم اني قد بلّغت..
الكاتب والناقد محمد علي سعيد
عضو إدارة اتحاد الكتّاب العرب الفلسطينيين (48)
مدينة طمرة