
أحيت جماهير السويداء الذكرى السنوية لرحيل القائد العام للثورة السورية الكبرى، سلطان باشا الأطرش، بحضور سماحة شيخ العقل حمود الحناوي، وشيخ العقل يوسف جربوع، والأمير حسن الأطرش، إلى جانب ممثلين عن حركة رجال الكرامة والقوى الوطنية الأخرى.
شهدت المناسبة فعاليات اجتماعية وثقافية متنوعة، حيث أكدت الكلمات والقصائد والأناشيد الوطنية على ثوابت السويداء الراسخة في الانتماء لسوريا الموحدة، تحت راية العلم الوطني، ورفض أي مشاريع خارجية مشبوهة.
وفي كلمة بارزة، شددت حركة رجال الكرامة على موقفها الوطني الواضح: “نحن نؤيد ما يصدر عن الحكومة من إيجابيات، ونعارض ما نراه غير مقبول، فالحكومات تأتي وتذهب، أما انتماؤنا فهو لسوريا الدولة.”
محطات من حياة سلطان باشا الأطرش
يُعرف سلطان الأطرش بمواقفه الوطنية الجامعة، ومن أبرزها عندما سُئل عن نسبة الدروز في سوريا، فأجاب: “100%، لأن السوريين جميعًا دروز عندما يُعتدى على الدروز، وسنة عندما يُعتدى على السنة، ومسيحيون عندما يُعتدى على المسيحيين.”
كما تجلّت رؤيته للدولة المدنية عندما قال عن ترشيح فارس الخوري لرئاسة الحكومة: “طالما سيحكم بالدستور والقانون، فما المشكلة إن كان مسيحيًا أو مسلمًا؟”
هذه هي سوريا التي أرادها الأحرار، حيث لا طائفية ولا تمييز بين أبنائها، وحيث يُكرَّم المناضلون والوطنيون بلا مقابل. وهو ما جسّده سلطان الأطرش، الذي رفض المناصب والتكريم بعد الاستقلال، واختار أن يبقى في مضافته يستقبل الناس، يحل مشاكلهم، ويعمل بيديه في أرضه.
رحل سلطان، لكن إرثه الوطني باقٍ في وجدان السوريين، وتبقى السويداء على عهدها في الدفاع عن وحدة الوطن وكرامته.
#السوري_اليوم #السويداء #سلطان_باشا_الأطرش #الشيخ_الحناوي
عرض أقل
كل التفاعلات:
٣٣