عرعرة – لمراسل خاصّ: يجيء ناشرًا العلم والمعرفة ومبدّدًا ظلمات الجهل العدد الجديد من مجلّة “الإصلاح”، عدد شباط سنة 2025، عن دار “الأماني” للطّباعة والنّشر والتّوزيع، وقد حمل بين طيّاته ومن على صفحاته الكثير والمتنوّع من الموادّ الثّقافيّة الدّسمة لعدد كبير من الكتّاب والشّعراء والإعلاميّين، وقد تزيّن بغلاف يحمل ذكريات لأناس قدّموا لمجتمعهم الكثير من العطاء، فصورة الرّاحل المربّي والأديب وجيه محمّد كبها، وصورة الرّاحل المربّي والنّقابيّ نعمان شكري شحادة، وإلى جانبهما صورة الدكتور رفيق مصالحة، ضيف العدد، أمدّ الله بعمره. وعلى الغلاف الأخير صورة كتاب “الزّمن” للأديبة العبريّة حمو طال بار يوسيف الّذي صدر عن دار “الأماني”، أمّا على الغلاف الدّاخليّ فبرزت لوحة الفنّانة التّشكيليّة هيا بديع كبها خرّيج كلّيّة “بيت بيرل” للفنون، تحت عنوان “معرض الإصلاح”.
وفي زاوية “العروة الوثقى” كتب المحرّر كلمة وجّهها إلى القرّاء يدعونهم لصيانتها، ومن ثمّ تطرّق إلى وقف إطلاق النّار والاتّفاق على عودة الأسرى والمخطوفين، بعد حرب الإبادة ومحاولات خنق حرّيّة التّعبير لدى جماهيرنا العربيّة والقوى اليهوديّة التّقدّميّة، ومن ثمّ قدّم سيرة مختصرة عن المربّي والأديب وجيه كبها وعن نشاطاته التّربويّة والأدبيّة والنّضاليّة، وكذلك قدّم نبذة عن مسيرة المربّي والنّقابي نعمان شحادة الاجتماعيّة والتّعليميّة والنّقابيّة من خلال نقابة المعلّمين. وفي زوايا ثابتة أخرى كتب المحرّر عن المرحوم الرّياضيّ المدرّب إبراهيم فيصل إغباريّة في زاوية “خالدون في ذاكرتنا”، وفي زاوية “ضيف العدد استضاف المحرّر مفيد صيداوي طبيب الأعصاب د. رفيق مصالحة من كفر قرع وحاوره حول سيرة حياته ونشاطه في مجال مهنته وعن نشاطه في أطر وجمعيّات مختلفة. وفي جلساته مع المفكّر محمود أمين العالم، حاوره نبيل طاهر عن موضوع “السّيبرنطيقيا”، وفي “رسالة من إسطنبول” كتب محمود عقل منصور عن الكاتب والمؤرّخ التّركيّ قدير مصر أوغلو، أمّا الأديب عبد الرّحيم الشّيخ يوسف فقد أتحف عشّاق اللّغة العربيّة بجولة جديدة من “جولات في بساتين بنت عدنان”، فكتب عن “بعض التّقويمات اللّسانيّة”، وفي زاوية أدب الأطفال والفتيان كتب عادل عامر قصّة بعنوان “يامن ونابليون”. وفي عطر الكتب استعرض العدد المؤلّفات والإبداعات الّتي صدرت كتبًا ودوريّات في الشّهر الأخير، واختتمت الزّوايا الثّابتة “بلقاء يتجدّد” فكتب ابن الخطّاف عن النّقب الغالي والمحاولات السّلطويّة للمصادرة والتّرحيل.
وقد عجّ باب المقالة بسيل وافر من المقالات، فكتب فراس حجّ محمّد “في تأمّل تجربة الكتابة”، وكتب سعود خليفة مقالًا صحيًّا عن “السّمنة” والشّخص السّمين، وكتب جواد بولس مقالته السّياسيّة تحت عنوان “عندما يسير التّاريخ إلى الخلف”، وتابع د. نبيه القاسم حلقته الثّانية من مقالته حول “سميح القاسم ومساهمته في تطوّر الشّكل والمضمون في القصيدة العربيّة المعاصرة”، وكتب د. محمّد حبيب الله تحت عنوان “رب ذكرى قرّبت من بعدا”، عن الشّاعر جمال قعوار، وفي مقالته الأدبيّة النّقديّة كتب د. منير توما عن الرمزيّة عند الأديبة هيام قبلان في مجموعتها القصصيّة “بعد أن كبر الموج”، وفي متابعاته المسرحيّة كتب رياض خطيب تحت عنوان “حياة الماعز”، وكتب د. خالد تركي في متابعته النّقديّة “نافذتي تطلّ على رواية قلادة الياسمين”. وفي باب القصّة كتب أ.د. حسيب شحادة قصّة وعبرة بعنوان “وفاة زميل – درس عظيم محفّز”، وكتب يوسف جمّال قصّة بعنوان “حرب باردة”.
وفي باب الشّعر نقل العدد قصيدة “الخبز” من الشّعر الشّعبيّ العراقيّ للشّاعر كامل الرّكابيّ، نقلها عن جريدة “طريق الشّعب” العراقيّة، وفي نافذة على الشّعر العالميّ قصيدة للشّاعر سيرغي يسنين بعنوان “الرّيح الفضّيّة” ترجمها الشّاعر عبد الرّحمن الخميسيّ، ومن الشّعر العبريّ قصيدة للشّاعر أمير جلبواع بعنوان “ميلاد” ترجمها د. نعيم عرايدي، ونقل العدد مجموعة من القصائد: قصيدة “شقّ الصّفّ” لحسين جبارة، قصيدة “ذات يوم” لغازي القاسم، قصيدة “الفرح” لعلي هيبي، قصيدة “أسرجت بحر الشّعر” لنظمات خمايسي. وللتّرويح عن النّفس نقل العدد مجموعة من الطّرائف والمُلَح العربيّة.