ترامب يتراجع عن خطته؟: يصرح أنه”لن يتم تهجير الفلسطينيين من غزة”

صرّح الرئيس الأمريكي دونالد، في مستهل لقائه في البيت الأبيض برئيس وزراء أيرلندا، ميهال مارتن،  اليوم الأربعاء: “لا أحد سيهجّر الفلسطينيين من غزة”.

وجاءت هذه التصريحات ردًا على سؤال من أحد الصحفيين، ويبدو أنها تتناقض مع خطة الترحيل القسري، التي كشف عنها قبل شهر واحد فقط، حيث قال حينها إن الولايات المتحدة ستسيطر على غزة. وأضاف في تصريح سابق بجانب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو: “سنسويها بالأرض، على 1.8 مليون شخص أن يخرجوا”.

من جانبه، شدد رئيس الوزراء الأيرلندي في بداية الاجتماع على ضرورة وقف إطلاق النار في غزة، قائلًا: “ندعو إلى وقف إطلاق النار. نريد السلام، ونريد إطلاق سراح جميع الرهائن. يجب الإفراج عن جميع المختطفين وإدخال المساعدات إلى غزة”.

يذكر ترامب، وفي أعقاب المعارضة الشديدة من الدول العربية التي كان من المفترض أن تستقبل الفلسطينيين وفق خطته للترحيل، قد أوضح مؤخرًا أن تنفيذ الخطة ليس أمرًا ملحًا. وقال الشهر الماضي: “لسنا في عجلة من أمرنا. لا يوجد سبب يدفعنا للإسراع في تنفيذ أي شيء”.

يذكر أنه في مقابلة مع شبكة “فوكس نيوز”، أشار ترامب إلى أن خطته بشأن غزة “جيدة، لكنه لن يفرضها، بل يوصي بها فقط”.

وأعرب ترامب عن دهشته من رفض مصر والأردن لمقترحه بتهجير سكان غزة إلى أراضيهما، مشيرًا إلى أنه سيكتفي بطرح الخطة كتوصية دون فرضها.

وأفادت تقارير إعلامية إسرائيلية بأن إدارة ترامب تتراجع عن مخطط تهجير الفلسطينيين من غزة، وذلك بعد موجة الرفض والاستياء من حلفاء الولايات المتحدة العرب والأوروبيين.

وفي السياق، اجتمع وزراء خارجية السعودية وقطر والإمارات والأردن ومصر اليوم الأربعاء في الدوحة مع المبعوث الأميركي للشرق الوسط ستيف ويتكوف.
وقالت قناة “العربية” السعودية إن اجتماعات وزراء خارجية الدول الخمس مع ويتكوف بحثت الخطة العربية لإعمار غزة، مضيفاً أن حسين الشيخ، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، حضر اجتماعات الدوحة.

وتبنت الدول الأعضاء في الجامعة العربية في الرابع من مارس (آذار) خطة اقترحتها مصر لإعادة إعمار قطاع غزة دون تهجير سكانه بتكلفة تصل إلى 53 مليار دولار. وتأتي الخطة رداً على اقتراح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تهجير الفلسطينيين من غزة وتوطين معظمهم في الأردن ومصر، وهو الاقتراح الذي رفضته القاهرة وعَمان على الفور واعتبرته معظم دول المنطقة مزعزعاً للاستقرار بشدة.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .