تغيب رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، رونين بار، عن اجتماع الكابينت السياسي-الأمني الذي عُقد أمس (الأحد)، وذلك في ظل نية رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو عزله من منصبه.
ووفقًا لمصادر مطلعة، فقد جاء غياب بار بسبب “التزامات عملياتية أخرى”، فيما حضر نائبه الاجتماع بدلًا منه. وكشفت قناة “كان” الإسرائيلية أن مكتب رئيس الحكومة يضغط على الشاباك لتقديم تحقيقه حول أحداث 7 أكتوبر في الأيام المقبلة، بهدف تسريع إقالة بار، غير أن الجهاز الأمني طلب مزيدًا من الوقت، مؤكدًا أن التحقيق “لم يكتمل بعد”.
وفي أعقاب هذه التطورات، وجّه عضو الكنيست رام بن باراك، من حزب “يش عتيد”، أمس رسالة إلى المستشارة القانونية للحكومة، غالي بهراب-ميارا، يطالبها بالتدخل لمنع إقالة رئيس الشاباك. وكتب بن باراك في رسالته: “لا يُعقل أن يعمل رئيس الحكومة، الذي يخضع مقربون منه لتحقيقات يجريها الشاباك بشأن شبهات تتعلق بعلاقات مع قطر وخطر محتمل على السرية، على إقالة رئيس الجهاز في ظل تحقيق حساس كهذا”.
ووفق وسائل إعلام إسرائيلية، بينها صحيفة “يديعوت أحرونوت”، فإن أزمة الثقة بين نتنياهو وبار “وصلت ذروتها”.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مقربين من بار قوله، في اجتماعات مغلقة، إنه لن يستقيل من منصبه قبل إعادة آخر أسير إسرائيلي من غزة.
وتناول اجتماع الكابينت أمس، من بين قضايا أخرى، تفويض بعثة التفاوض بشأن صفقة التبادل التي وصلت اليوم إلى قطر.
وفي سياق متصل، أفادت وكالة “رويترز” اليوم بأن حركة حماس أكدت أن مفاوضاتها مع المبعوث الأمريكي لشؤون الأسرى، آدم بوهلر، والدول الوسيطة، ركّزت على إنهاء الحرب في غزة، مشيرة إلى أنها تنتظر حاليًا نتائج المحادثات مع إسرائيل.