وأكمل مهنا: “الجميع يعلم أنه منذ 7 أكتوبر 2023 أبلغنا رسميا بقرار إيقاف السلطات الإسرائيلية زيارة مندوبي الصليب الأحمر للمعتقلين الفلسطينيين في أماكن الاحتجاز، ما ستطعنا الوصول إليه فقط المعتقلين الذين يتم إطلاق سراحهم بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، هذا لا يسقط الالتزامات القانونية على إسرائيل لأن هؤلاء المعتقلين هم أشخاص محميون بموجب اتفاق جنيف الرابعة ويجب إفساح المجال أمامنا لزيارتهم وهذا ما لم نتوقف عن المطالبة به كل فترة الحرب”.

وتابع: “نرصد الأوضاع الإنسانية للمعتقلين الفلسطينيين لأن هناك طبيب من قبلنا ضمن الفريق الذي يزورهم في السجن الذي يتم الإفراج عنهم منه وهذا سبب آخر لضرورة تذكير السلطات الإسرائيلية بضرورة استئناف زيارتنا للمعتقلين في كل أماكن تواجدهم”.

وقال مهنا: “نتحرك في جميع الاتجاهات سواء في استمرار دعمنا للمنظومة الصحية واستمرار تدفق أدوات الإيواء ومنظومة وصول مياه الشرب، واستمرار عملنا على تذكير جميع الأطراف بضرورة تنفيذ التزاماتهم بموجب القانون الدولي“.

وأضاف: “قلنا مرارا الحل الإنساني ليس الحل المطلوب، الجهود السياسة وحدها القادرة على حقن الدماء، نحن مستمرون بأداء مهامنا رغم كل التحديات التي نواجهها”.

وقالت الهيئة التي يقع مقرها في جنيف، السبت: “يتصاعد قلق اللجنة الدولية بشأن الظروف المحيطة بعمليات إطلاق سراح الرهائن والمعتقلين. وتحث جميع الأطراف، بمن في ذلك الوسطاء، على تحمل مسؤولياتهم بشأن ضمان إجراء العمليات القادمة في ظروف تكفل صون كرامة المطلَق سراحهم وخصوصيتهم. ولطالما حرصت اللجنة الدولية على إيصال هذه الرسالة إمّا علنا أو بشكل خاص”.

وأضافت: “اللجنة الدولية مستعدة لتيسير المزيد من عمليات إطلاق السراح في الأيام والأسابيع المقبلة بصفتها وسيطا إنسانيا. وتؤكد أن تنفيذ المزيد من عمليات إطلاق سراح الرهائن والمعتقلين وإدخال المزيد من الدعم الإنساني إلى غزة مرهونان بصمود اتفاق وقف إطلاق النار”.

وصدر البيان بعدما استعرض مقاتلو حماس الرهائن الثلاثة، وهم إلياهو شرابي وأور ليفاي وأوهاد بن مي، أمام حشد من السكان بوسط غزة قبل أن يتم الإفراج عنهم السبت.