لقد أعجبتني هذه الجملة المَنشُورةُ على صفحةِ أحد الأصدقاء في الفيس بوك: (( ماتَ أبو جَهل فعاشِ الجهلُ يتيمًا حتى تبنَّاهُ سفهاءُ هذا الزّمان ))، فأوحَتْ لي بكتابة هذه الأبيات الشعرية ارتجالا :
الجَهلُ ما ماتَ مُنذُ البدءِ صَوَّالُ = وكلُّ عصر ٍ لهُ بُهْمٌ وَجُهَّالُ
وبعدَ ذي الجَهْلِ كم من آبقٍ خطر ٍ= وَكمْ سَفيهٍ أتى والدَّهرُ جَوَّالُ
هذا زمانٌ لأهلِ الرِّجسِ قاطبة = سَادَ المُمَخرَقُ والمَعتوهُ والضّالُّ
لكْعُ بنُ لكْع ٍ زعيمُ القومِ سيِّدُهُمْ = والجَهبذُ الحُرُّ لا جاهٌ ولا مالُ
وأصبحُ الحُرُّ مَنبوذا وَمُضطهدًا = لم يُخطِئُ القولُ : إنَّ الناسَ أنذالُ
بقيتُ وحديَ في دربِ الهُدَى علمًا = تحدَّيْتُ عصرًا سوادُ الناسِ أرذالُ
وَإنَّني الطودُ لم أحفلْ لعاصفةِ = خُضتُ الحتوفَ مدى الأزمانِ رِئبالُ
ورائدُ الفنِّ والإبداعِ في زمنٍ = ماتَ الضميرُ ورود الطهرِ تُغتالُ
تمضي الدُّهورُ وأشعاري مُخلّدةٌ = يُخلِّدُ المرءَ إبداعٌ وأعمالُ
أنا المبادئُ صوتُ الحقّ في وطني = والغيرُ لا قِيَمٌ رجسٌ وأسمالُ
الفجرُ والنورُ من فودَيَّ مُنبثِقٌ = مِنِّي تُنارُ هُنا رُغمَ العَتم أجيالُ
ضَمَّختُ حُلميَ والآمالَ مُذ صغري = بالنور والطهرِ فوق النّجمِ أختالُ