أحمد الشرع: “إجراء انتخابات في سوريا قد يستغرق 4 سنوات”

قال أحمد الشرع، قائد سلطة الأمر الواقع في سوريا، إن إعداد وكتابة دستور جديد في البلاد قد يستغرق نحو ثلاث سنوات، بينما يحتاج تنظيم انتخابات عامة إلى أربع سنوات، ما يعني أن القيادة الحالية التي تشكل سلطة الأمر الواقع في سورية ستظل على رأس السلطة طيلة هذه الفترة.

وقال إن سيطرة لون واحد على الحكومة الانتقالية الحالية “ليس إقصاء لأحد، ولكنه من ضرورات المرحلة التي تحتاج إلى انسجام بين أركان السلطة”.
وأضاف الشرع، في حديث لقناة “الحدث” السعودية، اليوم الأحد، أن “هناك مراحل سياسية عديدة ستسبق اختيار شخصية رئيس جديد، وأرى أن أية انتخابات سليمة ستحتاج إلى القيام بإحصاء سكاني شامل”. مشيراً إلى أن سورية اليوم في مرحلة إعادة بناء القانون، وشدد على أن مؤتمر الحوار الوطني “سيكون جامعاً لكل مكونات المجتمع، وسيشكل لجاناً متخصصة وسيشهد تصويتاً أيضاً”، ورجح أن “تحتاج سورية إلى عام كامل ليلمس المواطن تغييرات خدمية جذرية”.
وقال إن تعيينات اللون الواحد في الحكومة الانتقالية الحالية أتت لأن “المرحلة تحتاج انسجاماً” بين أركان السلطة الجديدة، وقال: “شكل التعيينات الحالي كان من ضرورات المرحلة وليس إقصاء لأحد”. وأشار إلى أن العمليات الانتقامية التي حصلت بعد سقوط نظام الأسد هي “أقل من المتوقع مقارنة بحجم الأزمة”، مضيفاً أن “النظام السابق خلّف انقسامات هائلة داخل المجتمع السوري”.

وأعاد الشرع التأكيد على أن هيئة تحرير الشام سيتم حلها، وقال: “بالتأكيد سيتم حل الهيئة، وسيعلن ذلك في مؤتمر الحوار الوطني”، مؤكداً أن السلطة الجديدة ستدير البلاد بعقلية الدولة، وسورية “لن تكون مصدر إزعاج لأحد” من الجيران.
وحول الوضع في شرقي سورية، قال الشرع إن الإدارة الحالية تتفاوض مع “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) لحل الأزمة شمال شرق سورية، مؤكداً أن “الأكراد جزء لا يتجزأ من المكونات السورية”. وقال إن وزارة الدفاع السورية ستضم القوات الكردية إلى صفوفها، ولن تسمح بأن تشكل سورية منصة انطلاق لـ”حزب العمال الكردستاني/بي كي كي”، مؤكداً أن “تحرير سورية يضمن أمن المنطقة والخليج لخمسين سنة قادمة”.
وعن العلاقات الخارجية لسورية، اعتبر الشرع أن الموقف السعودي إيجابي جداً وأن المملكة تسعى لاستقرار سورية، لافتاً إلى أن لدى السعودية فرصا استثمارية كبرى في سورية، وقال: “أفتخر بكل ما فعلته السعودية لأجل سورية، ولها دور كبير في مستقبل البلاد”. كما أعرب عن اعتزازه بأنه ولد في الرياض، موضحاً أنه “عاش حتى سن السابعة في العاصمة السعودية ويحنّ إلى زيارتها مجدداً”.
وعن العلاقة مع إيران، أعرب الشرع عن أمله في أن “تعيد طهران حساباتها حول التدخلات في المنطقة، وتعيد النظر في سياساتها”، مشيراً إلى أن إدارة العمليات العسكرية “قامت بواجبها تجاه المقرات الإيرانية رغم الجراح”، وقال: “كنا نتوقع تصريحات إيجابية من طهران”. وبشأن العلاقة مع روسيا، قال الشرع إنه لا يريد أن تخرج روسيا من سورية بطريقة لا تليق بعلاقتها مع سورية، مضيفاً أن “روسيا ثاني أقوى دولة في العالم ولها أهمية كبيرة”، مشيراً إلى أن لدمشق مصالح استراتيجية مع موسكو. كما أعرب عن أمله بأن ترفع الإدارة الأميركية الجديدة برئاسة دونالد ترامب العقوبات عن البلاد.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .