في خطوة ريادية تهدف إلى إحداث نقلة نوعية في تعليم مادة التاريخ في المدارس العربية، أُعلن اليوم عن انطلاق مشروع التعليم الأكاديمي في مادة التاريخ بالتعاون مع الجامعة المفتوحة. المشروع، الذي يشارك فيه 15 مدرسة وأكثر من 328 طالبًا وطالبة من أنحاء البلاد، يمثل فرصة فريدة لدمج التعليم الأكاديمي بأساليب تعليم حديثة ومبتكرة.
يتميز المشروع بالاعتماد على طرائق تدريس حديثة تعزز التفكير النقدي، البحث الأكاديمي، واستخدام التكنولوجيا. كما يركز على جعل الطلاب شركاء فاعلين في عملية التعلم، بدلاً من مجرد متلقين للمعرفة، من خلال أنشطة تعليمية تفاعلية وإبداعية.
من أبرز ميزات المشروع أنه يدرس ويقيم باللغة العربية، مما يتيح للطلاب فرصة التعلم والتعبير بلغتهم الأم. هذه الخطوة لاقت استحسانًا كبيرًا من الحضور، حيث أكدوا على أهميتها في تعزيز هوية الطلاب وانتمائهم الثقافي
المشروع لا يقتصر على الطلاب فقط، بل يمتد ليشمل تطوير مهارات المعلمين، بما في ذلك القدرة على استخدام أساليب تعليمية تفاعلية. ويهدف أيضًا إلى تعزيز مهارات التواصل الاجتماعي، التفكير الناقد، واتخاذ القرارات لدى الطلاب، مما يؤهلهم للتفوق الأكاديمي والاجتماعي.
شهد اللقاء حضور عدد من الشخصيات البارزة التي دعمت المشروع وأشادت بأهدافه، من بينهم:
• السيدة شرين حافي: مديرة القسم أ في التعليم العربي
• السيدة عينات أوحيين، مديرة القسم التراث والعلوم الإنسانية في السكرتارية التربوية
• البروفيسور مصطفى كبها، رئيس دائرة تاريخ الشرق الاوسط والمفوض العام المسؤول عن تعليم الطلاب العرب في الجامعة المفتوحة
• السيدة حنين عازم، المسؤولة عن التعليم الفوق ابتدائي في المجتمع العربي
• السيد محيي الدين مرشد. مفتش مركز قطري لموضوع التاريخ في المجتمع العربي<
إلى جانب لفيف من مديري ومعلمي المدارس المشاركة، الذين أكدوا أهمية انخراط المدارس في هذا المشروع باعتباره خطوة تعليمية مميزة ورائدة.
يعد هذا المشروع، الذي يدمج التعليم الأكاديمي في مادة التاريخ، نموذجًا تعليميًا جديدًا يهدف إلى إعداد الطلاب لمستقبل أكاديمي ناجح، مع التركيز على تعزيز قدراتهم الأكاديمية والاجتماعية. كما يمثل شراكة ناجحة بين المدارس العربية والجامعة المفتوحة، مما يفتح آفاقًا جديدة في مسيرة التعليم.
ختامًا، يشكل هذا المشروع خطوة كبيرة نحو تطوير التعليم في المدارس العربية، وإعداد جيل جديد قادر على التفكير النقدي، التواصل بفعالية، والمساهمة في بناء مستقبل أفضل.