عرعرة: لمراسل خاصّ: في أوائل تشرين الثّاني الجاري صدر عن دار “الاماني” في عرعرة العدد الثّامن من مجلّة “الإصلاح”، في عامها الثّالث والخمسين، وقد حمل غلافه الخارجيّ صورة الرّوائيّ الفلسطينيّ رشاد أبو شاور، الّذي رحل عنّا في 28 أيلول من هذا العام، وصورة الأديبة الكوريّة هان كانج الحاصلة على جائزة نوبل للآداب لهذا العام، وإلى جانبهما صورة ضيف العدد د. أحمد فيّاض محاميد، من “أمّ الفحم”، وهو باحث في علوم التّربية، وفي غلافه الدّاخليّ لوحة الفنّان أحمد مبدّى بويرات، ابن “المثلّث” وعضو جمعيّة “إبداع” وفيها يقدّم صورة عن خطورة والقتل والتّدمير الإسرائيليّ في فلسطين، وفيها يلمّح لخطورة هدم “المسجد الأقصى”، وعلى غلافه الأخير إعلان عن صدور كتاب “في أدب الأطفال والفتيان” عن دار “الأماني”، وهو مجموعة مقالات وقراءات وانطباعات، للأديب مفيد صيداوي.
وفي “العروة الوثقى” افتتح صيداوي عن الحرب العدوانيّة على لبنان وخطورة التّهجير والتّدمير، مطالبًا بوقفها، وقد تناول فيها صورًا من المعاناة الإنسانيّة، ومن ثمّ قدّم نبذة من سيرة حياة الرّوائيّ رشاد أبو شاور، الّذي رحل عنّا وتناول بنبذة مسيرته الأدبيّة والوطنيّة، ومن بعد تحدّث عن الكاتبة الكوريّة هان كانج الّتي نالت جائزة “نوبل” للآداب للعام 2024 وقد عرّف القارئ العربيّ بنبذة عن نشاطها الأدبيّ والاجتماعيّ العامّ، وقد ترجمت بعض أعمالها إلى اللّغة العربيّة. وقد حاور صيداوي في زاوية “ضيف العدد” الباحث د. أحمد فيّاض محاميد من “أمّ الفحم” عن نشاطاته في مجال العلوم التّربويّة وفي مجال التّأليف. وفي زاوية “خالدون في ذاكرتنا” تناول المحرّر سيرة حياة الحاجّة وجدان موسى جبّارين الّتي رحلت في أواخر تشرين الأوّل من العام الجاري، في “أمّ الفحم” ونوّه من خلالها بمسيرتها ونشاطاتها الأهليّة والجماهيريّة والإنسانيّة. وفي الزّاوية نفسها كتب أحمد ريّان عن رفيقه الرّاحل سمير عثمان الدّامونيّ المهجّر إلى مدينة “طمرة”، الّذي رحل في حزيران الماضي.
ومن الزّوايا الثّابتة الرّسالة الثّقافيّة من إسطنبول تناول فيها محمود عقل منصور موضوع الحملة التّركيّة لتطوير المناهج التّعليميّة، وفي زاوية “جولات في بساتين بنت عدنان” استعرض عبد الرّحيم الشّيخ يوسف موضوع “معاني الحروف في اللّغة العربيّة”.
أمّا في باب المقالة فقد كتب فراس حجّ محمّد عن رواية “المدن البيضاء الغارقة في أحزانها الوجوديّة” تناول بها رواية الكاتبة الكوريّة هان كانج، وكتب في أدب المذكّرات د. رفيق مصالحة عن “يوميّات طبيب في مخيّمات اللّاجئين في قطاع غزّة”، وكتب د. محمّد حبيب الله مقالة بعنوان “عندما يتحوّل السّلاح إلى لعبة في أيدي الجانحين وأيدي العالم السّفليّ”، وفي دراساته التّاريخيّة كتب د. حاتم محاميد الحلقة الرّابعة من “أدب الرّحلات وأثره في الثّقافة العربيّة والإسلاميّة”، وتابعت د. سارة جبارين تحت عنوان “خلّيني أحكيلكم” رسالتها السّابعة لعمّها الرّاحل توفيق الحصريّ، وكتب وجدي حسن جبّارين دراسته التّاريخيّة الثّانية عن “معركة عين الزّيتون، معركة وادي عرعرة الكبرى سنة 1936″، أمّا د. نبيه القاسم فقد تناول في القسم الأوّل من مقالته رواية الأسير الفلسطينيّ الرّوائيّ، باسم خندقجي “قناع بلون السّماء”، وفي مقالته السّياسيّة كتب جواد بولس تحت عنوان “كلّ شيء قد تغيّر، حتّى الاحتلال صار وحشيًّا”، وكتب الكاتب المسرحيّ رياض خطيب مشهدًا مسرحيًّا بعنوان “أوقفوا الحرب”، وفي مقالته النّقديّة تناول د. منير توما التّنوّع الأدبيّ والفكريّ في كتاب “شذرات نقديّة” للنّاقدة صباح بشير، أمّا سعود خليفة فقد تناول في مقاله موضوعًا مختلفًا تحت عنوان “حقائق لم تعرفها عن حياة النّيص”، وتابع نبيل طاهر في جلسته السّادسة مع المفكّر محمود أمين العالم، تحت عنوان “روح العالم على صهوة جواد”.
وفي باب القصّة كتب يوسف جمّال قصّة قصيرة بعنوان “شرفة خالتي عيشة”. وفي باب الشّعر قصائد للشّعراء، علي هيبي وقصيدة “على طريق القدس”، رشدي الماضي وقصيدة “سرديّة المقهى”، حسين جبارة وقصيدة “يوم الغضب” وليلى ذياب وقصيدة “طفلي”، وفي باب “أدب الأطفال والفتيان” نُشرت قصيدة “النّملة والمقطّم” لأمير الشّعراء، أحمد شوقي. وفي “عطر الكتب” استعرض العدد مجموعة من الكتب والدّوريّات الصّادرة بين عدديْن، وكان “إلى لقاء يتجدّد” مسك ختام هذا العدد من قلم علي حسين قدح تحت عنوان “أما آن لنا أن نهتدي”.